حركة النهضة التونسية تهاجم قيس سعيد مجدداً .. ماذا قالت؟

حركة النهضة التونسية تهاجم قيس سعيد مجدداً .. ماذا قالت؟


30/10/2021

جددت حركة النهضة التونسية الهجوم على الرئيس التونسي قيس سعيد، واتهمته بتكريس الحكم الفردي، في وقت دعت فيه إلى نبذ الفتنة والاحتراب الداخلي.

وقد أطاح الرئيس التونسي في 25 تموز (يوليو) الماضي بحركة النهضة، عبر تجميد البرلمان وإقالة الحكومة، في ظل أزمة سياسية استمرت شهوراً.

وقالت الحركة في بيان، بحسب صفحتها الرسمية على فيسبوك: تتصاعد وتيرة الإجراءات الرامية إلى تكريس الحكم الفردي المطلق بعد إلغاء الدستور والبرلمان ومساعي تطويع القضاء، بالتوازي مع الإصرار على نشر خطابات تقسم التونسيين، وتُحرّض بعضهم على بعض، وتقوّض الأسس التي جمعت التونسيين، وعلى رأسها ثقافة المواطنة والوحدة الوطنية واحترام القانون وتحكيم القضاء، واعتماد الحوار بديلاً عن العنف والإقصاء، وقد اتخذت هذه الإجراءات والخطابات مساراً متسارعاً من التحريض والتجييش ينبئ بالفتنة والاحتراب بين أبناء الشعب الواحد.

 

أشارت الحركة إلى رفضها سياسة الضغوط المسلطة على أصحاب الرأي المخالف، وتوظيف بعض الهيئات التعديلية  للتضييق على حرية التعبير

 

وأضافت الحركة أنها تذكّر برفضها المبدئي لمحاولات هيمنة رئاسة الجمهورية على كل السلط، التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتقويض أسس النظام الجمهوري الديمقراطي القائم على الفصل بين السلط والتوازن بينها وتعاونها ضماناً لوحدة الدولة والمجتمع وحماية الديمقراطية والحقوق وتثبيتاً للعدل والمساواة. 

وأشارت الحركة إلى رفضها سياسة الضغوط المسلطة على أصحاب الرأي المخالف، وتوظيف بعض الهيئات التعديلية للتضييق على حرية التعبير، ومن ذلك غلق بعض المؤسسات الإعلامية كقناة نسمة وقناة الزيتونة وتهديد قناة حنبعل، بما يحيل عدداً كبيراً من الصحفيين والفنيين والعاملين على البطالة، بدلاً من تسوية وضعياتهم في كنف احترام القانون وحرية الإعلام. 

ونددت الحركة بالاعتداء الشنيع على الكاتب العام المحلي لحركة النهضة بالعلا، سيف الدين الرزڨاني، إذ هاجمه شخص عرف أنه من "أنصار قيس"، واعتدى عليه وعلى ممتلكاته، ووصل الأمر إلى حدّ أنه رشّه بمواد قابلة للاشتعال مهدّداً إياه بالقتل، زيادة على وابل من بذيء الكلام وسبّ الجلالة. 

وتعتبر الحركة أنّ هذه الحادثة وما سبقها، والخطابات المشحونة بالعنف الصادرة خاصة عما يُسمى بالحشد الشعبي والتنسيقيات، هي نتيجة طبيعية لما يصدر عن الرئاسة من خطابات التخوين والتجييش، بلغت أوجها في تحريض بعض التونسيين على بعضهم الآخر، كما ورد في اجتماع الخميس 28 تشرين الأول (أكتوبر) من دعوة خطيرة للتطهير.

وتُعلم الحركة الرأي العام بأنها تقدّمت بقضية ضد المعتدي على الأخ سيف الدين الرزڨاني، وعلى من خطّط معه أو حرضه على هذا الاعتداء الشنيع.

وبهذه المناسبة تهيب حركة النهضة بكافة المواطنين إلى عدم مجاراة دعوات الفتنة والاحتراب أيّاً كان مصدرها، وإلى التزام الاحترام ومقتضيات العيش المشترك، وإلى الاحتكام إلى القانون وإلى القضاء كلّما دعت الحاجة. 

واستنكرت الحركة ما يتعرض له المساعدون البرلمانيون من تنكيل وتجويع بعد قطع جراياتهم، على غرار ما فُعِل بنواب الشعب، بما حرمهم وعائلاتهم حتى من حق العلاج، وتطالب بوضع حد لهذه المظلمة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية