جيش ميانمار يواصل ارتكاب المجازر... وموجات نزوح جديدة

جيش ميانمار يواصل ارتكاب المجازر... وموجات نزوح جديدة


20/12/2021

نفّذ جيش ميانمار سلسلة من عمليات القتل الجماعي للمدنيين في تموز (يوليو) الماضي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن (40) رجلاً.

وقال شهود عيان وناجون، ضمن تحقيق أجرته "بي بي سي": "إنّ الجنود، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم (17) عاماً، اعتقلوا القرويين قبل فصل الرجال وقتلهم.

وتظهر لقطات الفيديو والصور من الحوادث أنّ معظم القتلى تعرّضوا للتعذيب أولاً، ثم دفنوا في مقابر سطحية.

ووقعت عمليات القتل في (4) حوادث منفصلة في بلدة كاني، وهي معقل للمعارضة في منطقة ساغاينغ بوسط ميانمار.

جيش ميانمار ينفذ سلسلة من عمليات القتل الجماعي للمدنيين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن (40) رجلاً

وفي سياق متصل، فرّ أكثر من (2500) شخص، بينهم مئات الأطفال، إلى الحدود التايلاندية، بعد تجدد الاشتباكات بين جيش ميانمار وبين مسلحين ينتمون إلى أقليات عرقية في ميانمار، بحسب بيان للسلطات التايلاندية وجماعة إغاثية نقلته وكالة "سبوتنيك".

من جهته، قال نائب حاكم إقليم تاك الغربي "سومتشاي" في مؤتمر صحفي: "إنّ النازحين تدفقوا على بلدة ماي سوت التايلاندية بعد قتال في الأيام القليلة الماضية بين اتحاد كارين الوطني وجيش ميانمار".

وقدّر سومتشاي عدد النازحين على الجانب التايلاندي من الحدود بـ (2503).

أمّا المسؤول في لجنة تحالف المعونة "يي مين"، وهي مجموعة مهاجرين من ميانمار تتخذ من تايلاند مقراً لها، فقد أكد أنّ العدد الإجمالي يشمل (545) طفلاً، وقال: "نقدّم مساعدات غذائية بالتعاون مع السلطات التايلاندية"، مضيفاً أنّ معظم النازحين هم من لاي كاي كاو وقرى أخرى.

(2500) شخص، بينهم مئات الأطفال، نزحوا إلى الحدود التايلاندية، بعد تجدد الاشتباكات بين جيش ميانمار وبين مسلحين ينتمون إلى أقليات عرقية

ويسعى اتحاد كارين الوطني إلى تقرير المصير في منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي (1.6) مليون نسمة.

ونشر تقرير صادر عن قناة ببليك فويس، المدعوم من حكومة الظل في ميانمار، صوراً قال إنّها تُظهر أسلحة مصادرة، و(8) أفراد أسرى من قوات الأمن في ميانمار، مضيفة أنّ (18) جندياً حكومياً قُتلوا.

وقالت سلطات مقاطعة تاك: "إنّ اشتباكاً وقع بين الجيش واتحاد كارين الوطني يوم الخميس الماضي على بعد حوالي (500) متر من الحدود التايلاندية.

وأضافت أنّ قذيفة سقطت على الجانب التايلاندي من الحدود، لكنّها لم تسبب أذى أو أضراراً، وأنّ القوات التايلاندية كثفت دورياتها في المنطقة.

يشار إلى أنّ ميانمار تعيش في حالة من الاضطراب منذ أن أطاح الجيش بحكومة مدنية بقيادة أونغ سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل في الأول من شباط (فبراير) الماضي؛ ممّا أدى إلى اندلاع احتجاجات في المدن واشتباكات متفرقة في الريف بين الميليشيات المناهضة للمجلس العسكري والجيش.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية