"ثقوب قانونية سوداء".. أطفال داعش المحتجزون يثيرون أزمة حقوقية

"ثقوب قانونية سوداء".. أطفال داعش المحتجزون يثيرون أزمة حقوقية

"ثقوب قانونية سوداء".. أطفال داعش المحتجزون يثيرون أزمة حقوقية


12/06/2024

 

بينما تدق الولايات المتحدة ناقوس الخطر من أن الجماعة المسلحة تحاول إعادة تأسيس نفسها وشن هجمات على الغرب، اُعيد تداول تحذيرات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان من الأزمات الإنسانية والقانونية التي يواجهها أطفال مقاتلي "داعش"، الذين ظلوا محتجزين في معسكرات ومرافق احتجاز في شمال شرق سوريا لسنوات.

ووفق منظمة العفو الدولية، فإن ما يقدر بنحو 30 ألف طفل محتجزين حالًيا في 27 سجن على
الأقل ومعسكرين للاحتجاز، هما الهول والروج، في شمال شرق سوريا. وهو ما ُيشّكل أعلى كثافة عالمية لناحية احتجاز أطفال تعسفًا وحرمهم من حريتهم.

وقال أحد كبار المسؤولين الحكوميين الأمريكيين، في حديثه إلى شبكة "سي أن أن": "يريد "داعش"
أن يبقي الجميع هناك مخلصين ومستعدين". وفقا له، يتم تهريب عشرات الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عامًا من مخيم الهول إلى معسكرات تدريب "داعش" كل شهر.

وخلال المداهمات الأمنية الدورية لمخيم الهول، يقول مسؤولون من قوات سوريا الديمقراطية إنهم يجدون بشكل روتيني مقاطع فيديو من التدريبات على الهواتف المحمولة، إلى جانب أدلة مروعة على عمليات قتل خارج نطاق القضاء من قبل أنصار "داعش".

وكحل مؤقت، قدمت قوات سوريا الديمقراطية سياسة رسمية تفصل الأولاد في سن الـ14عن أمهاتهم، وتضعهم في ما تسميه "مركز إعادة تأهيل". والتقت شبكة "سي أن أن" بأطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ11 في أحد المركزين، مما يشير إلى أن مسؤولي المخيم يتجاوزون هذه السياسة.

وُيعتبر مخيم الروج أصغر بكثير وأكثر قابلية لإلدارة من مخيم الهول، وهو المكان الذي ُينَقل إليه لمسؤولين أميركيين، ال يزال نحو 12 أميركيًا المحتجزين الدوليين قبل إعادتهم إلى أوطانهم. ووفقًا في الروج، وهناك سعي لإعادتهم.

ومن بين ما يقارب الـ4000 معتقل، هناك ما يقدر بنحو 600 فتى وشاب محتجزين كأولاد، في سجن بانوراما، وهو سجن شديد الحراسة في شمال شرق سوريا، بعدما أمضى فيه 5 سنوات، وفق منظمة العفو الدولية.

وذكرت شبكة "سي آن آن" أن أكثر من 70 ألف من أتباع تنظيم "داعش" وعائلاتهم يُحتجز في نحو 27 مركز احتجاز في جميع أنحاء سوريا، من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة.

ويحذر المسؤولون من أن السجون والمعسكرات تمثل تهديدًا أمنيًا كبيرًا يجب التعامل معه. وتصفها جماعات حقوق الإنسان بأنها "ثقوب قانونية سوداء" و"وصمة عار في ضمير العالم". 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية