"تمويل الإرهاب": العقدة الكبرى أمام تحقيقات الأجهزة الأمنية في إسبانيا.. تفاصيل

"تمويل الإرهاب" يشكل العقدة الكبرى أمام تحقيقات الأجهزة الأمنية في إسبانيا

"تمويل الإرهاب": العقدة الكبرى أمام تحقيقات الأجهزة الأمنية في إسبانيا.. تفاصيل


19/12/2023

برغم أنّ إسبانيا إحدى الدول الأوروبية التي تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتشارك في عدد من المبادرات الدولية لمواجهة التهديدات الإرهابية، غير أنّ وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) قالت: إنّ "تمويل الإرهاب" يُعتبر الجانب الأكثر تعقيداً في التحقيقات التي تجريها الشرطة والقضاة المكرّسون لمكافحة التطرف.

وبحسب الوكالة، أضيفت عمليات الاحتيال الافتراضية بقوة إلى تجارة المخدرات والأسلحة، باعتبارها مناطق لصيد الأموال، والتي أصبح أثرها غير واضح في معاملات العملات المشفرة وفي الجيل الجديد من البنوك الرقمية.

وأشارت إلى أنّ اكتشاف ووقف تدفقات الموارد التي تدفع الأفراد المتطرفين نحو مناطق الحرب أو جمع الأموال في الدول الأوروبية لدعم المقاتلين على الأرض، تُعدّ أحد العناصر الأساسية في الحرب ضد الإرهاب، وفق ما نقلته وكالة (شفق).

 

"المنظمات المتطرفة تتغذى اقتصاديًاً من فوائد الجريمة المنظمة، سواء كانت المخدرات أو الأسلحة أو الاتجار بالبشر".

 

وذكرت أنّ المنظمات المتطرفة تتغذى اقتصاديًاً من فوائد الجريمة المنظمة، سواء كانت المخدرات أو الأسلحة أو الاتجار بالبشر. وقد أضيفت الجرائم السيبرانية بقوة كبيرة إلى هذه الطرائق "التقليدية".

وأوضح التقرير أنّ المتطرفين لديهم تطبيقات خاصة لبيع وشراء العملات المشفرة، والعديد من الكيانات المصرفية الافتراضية الجديدة الأخرى، والعديد من قنوات الاتصال ومحرك بحث "Tor" (الإنترنت العميق).

ولفت إلى ضرورة مواصلة تعزيز تبادل المعلومات الدولية، وإجراء تغييرات تشريعية توسع نطاق اعتراض الهواتف المحمولة، إذ إنّ التنصت على الهاتف لا يعطي نتائج في التحقيقات؛ لأنّهم يستخدمون تطبيقات المراسلة من خلال بيانات الهاتف المحمول.

وبينت وجود سجلات مشتركة للبيانات المصرفية، وهي مشكلة تمّت مواجهتها بعد انتشار وتوسع ما يُسمّى "البنوك الجديدة"، وهو جيل من الكيانات المالية التي تقدم خدمات رقمية بنسبة 100% دون الحاجة إلى الأوراق أو وجود فروع مادية.

 

أوضح التقرير أنّ المتطرفين لديهم تطبيقات خاصة لبيع وشراء العملات المشفرة، والعديد من الكيانات المصرفية الافتراضية الجديدة الأخرى.

 

وأبقت إسبانيا حالة التأهب من الإرهاب عند المستوى الرابع، وهو ثاني أعلى مستوى على مقياس من (5) نقاط، منذ هجمات باريس في حزيران (يونيو) 2015.

وكان وراء هذا الهجوم إمام يقيم في إحدى بلدات كاتالونيا، قام بتجنيد شبان ودفعهم إلى التطرف، لكنّهم قتلوا جميعاً على يد الشرطة، وقد قُتل الإمام نفسه في انفجار عرضي خلال تحضيره لهجوم مع أتباعه.

وشهدت إسبانيا أعنف هجوم في 11 آذار (مارس) 2004 عندما فجّر متطرفون يستلهمون فكر تنظيم القاعدة (4) قطارات في مدريد، وقتلوا (191) شخصاً، وأصابوا نحو (2000) بجروح.

وتقدّر السلطات بنحو (100) عدد الشبان الذين انضموا إلى صفوف تنظيمات متشددة في العراق وسوريا، وهو عدد منخفض نسبياً بالمقارنة مع آلاف الفرنسيين والبريطانيين والألمان الذين غادروا إلى هذين البلدين.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية