تقرير أوروبي يدين حزب العدالة والتنمية في مذبحة أنقرة... إلى ماذا استند؟

تقرير أوروبي يدين حزب العدالة والتنمية في مذبحة أنقرة... إلى ماذا استند؟


12/10/2021

اتهم تقرير سرّي للاتحاد الأوروبي حزب العدالة والتنمية بتكليف تنظيم داعش بحادث تفجير أنقرة في 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 الذي راح ضحيته 103 أشخاص.

في ذكرى مذبحة أنقرة، تم تداول التقرير المنسوب إلى وحدة الاستخبارات التابعة للاتحاد الأوروبيEUINTCEN ، الذي يكشف تفاصيل الهجوم على محطة أنقرة، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

التقرير مدوّن بتاريخ 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 بعنوان "قصف أنقرة"، يتحدث عن تنفيذ هجوم أنقرة الإرهابي في 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 نتيجة تجنيد حزب العدالة والتنمية لنشطاء من داعش.

تقرير لوحدة الاستخبارات التابعة للاتحاد الأوروبي ربط بين حادث أنقرة وهجوم داعش  الذي استهدف متظاهرين من الحزب الاشتراكي في تموز 2015

ويتكون التقرير من 3 صفحات، تحت عنوان "الملخص الأولي" و"الخلفية"، يعرض بالتفصيل في أي بيئة سياسية وتحت أي ظروف وقع الهجوم الإرهابي الدموي.

وكان الجزء الأهم من التقرير تحت عنوان "التقييم"، في هذا الجزء تم الربط بين حادث أنقرة وهجوم داعش الذي استهدف متظاهرين من الحزب الاشتراكي للمضطهدين (ESP)  بمنطقة سروج في شانلي أورفا يوم 20 تموز (يوليو) 2015، الذي تسبب في مقتل 33 شخصاً وإصابة 109 آخرين.

ويضيف التقرير: هناك أوجه تشابه بين هجمات سروج وأنقرة، في كلا التفجيرين كانت حماية الشرطة ضد الحشود غير كافية أو غير موجودة، وكان الحزب الاشتراكي للمضطهدين حاضراً في كلتا المسيرتين.

التقرير يؤكد أنّ هناك أوجه تشابه بين هجمات سروج وأنقرة، في كلا التفجيرين كانت حماية الشرطة ضد الحشود غير كافية أو غير موجودة

ويتابع التقرير: "من المرجح أن تقع مسؤولية الهجمات على تجمع في أنقرة مع نشطاء سلام أكراد على إرهابيي داعش الذين يعملون على طول حدود تركيا الطويلة مع سوريا والعراق، لكنّ اقتراب موعد الانتخابات العامة التي كانت ستجري في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) أثار شكوك أحزاب المعارضة في احتمال تورط قوى تدعم السياسات الحكومية القاسية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في الهجوم".

ويشير التقرير إلى أنّ أسلوب أو شكل الهجوم (استخدام انتحاريين) يشير إلى داعش، (ومع ذلك) نظراً لظروف مثل عدم تفتيش الحافلات التي تقل المتظاهرين والغياب شبه الكامل للشرطة في مسيرة حاشدة، هناك سبب معقول للاعتقاد بأنّ حكومة حزب العدالة والتنمية نشرت مقاتلي داعش على وجه التحديد في هذه الحالة.

يذكر أنه لم يكن هناك تقدّم كبير في قضية مذبحة أنقرة حتى الآن، ممّا يفتح الباب أمام تصديق المعلومات الواردة بالملف.

الصفحة الرئيسية