تقرير أممي جديد: هذا ما تفعله ميليشيات الحوثي بالمدارس

تقرير أممي جديد: هذا ما تفعله ميليشيات الحوثي بالمدارس


01/10/2020

كشف تقرير أممي جديد ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية التي استهدفت المؤسسات التعليمية في مناطق سيطرتها، وطريقة تعاملها مع الطلاب والمدرسين.

وقال تقرير فريق الخبراء الدوليين المعني بحقوق الإنسان في اليمن: إنّ ميليشيا الحوثي قامت باستخدام التعليم والتلاعب به بطريقة استراتيجية واسعة النطاق كجزء من تجنيدها للأطفال، وذلك من الفترة أيار (مايو) 2015 حتى حزيران (يونيو) 2020

 

فريق الخبراء الدوليين المعني بحقوق الإنسان في اليمن: ميليشيا الحوثي قامت باستخدام التعليم والتلاعب به بطريقة استراتيجية واسعة النطاق

وأوضح فريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين لرصد حالة حقوق الإنسان في اليمن أنّ ميليشيا الحوثي عسكرت المدارس في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وأجبرت المدرسين على تلقين الطلاب شعاراتها، وتحريضهم على الالتحاق بجبهات القتال .

وأكد التقرير أنه في 34 مدرسة بمحافظات خاضعة للميليشيا، وهي "صعدة، صنعاء، تعز، ذمار، عمران، ريمة، حجة، إب"، أسفرت الاستراتيجية الحوثية عن تجنيد مئات الأطفال .

وأضاف: إنّ رواتب 108 آلاف مدرس توقفت منذ نهاية 2016 في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ممّا تسبب بدفع المعلمين المؤهلين إلى ترك المدارس بحثاً عن دخل آخر .

رواتب 108 آلاف مدرس توقفت منذ نهاية 2016 في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين

وقد تسبّب نزوح المدرسين، بحسب تقرير الخبراء، في ترك فجوة ملأها الحوثيون بتعيين معلمين ومديرين "متطوعين"، عزّزوا من جهود الميليشيا في تلقين الطلاب وتجنيدهم من المدارس .

وتلقى فريق الخبراء وثائق رسمية بحلول عام 2020 تتحدث عن حجم التغيرات في التوظيف التعليمي، في مديرية إحدى المحافظات، إذ تمّ استبدال ما يقرب من 20% من جميع المعلمين بمتطوعين حوثيين .

ولفت إلى أنّ المدرسين الذين عارضوا عسكرة المدارس وتحريض الطلاب على العنف، تعرضوا للتهديدات والفصل التعسفي والعقوبات المالية والإدارية والإكراه على النزوح .

واستناداً إلى روايات المدرسين والمربين، وجد الفريق طريقة عمل ومنهجية مشتركة للتحريض الحوثي على العنف وأنشطة تجنيد الأطفال والدعاية في المدارس .

المدرسون الذين عارضوا عسكرة المدارس وتحريض الطلاب على العنف، تعرضوا للتهديدات والفصل التعسفي والعقوبات

وأشار إلى أنّ 429 لجنة تابعة للجنة التعبئة والحشد الحوثية، تستهدف المدارس على مستوى المحافظة، بسبب الأعداد الكبيرة من الأطفال، الذين اعتبروهم أكثر تقبلاً للفكر الحوثي وللتجنيد مستقبلاً .

وبحسب التقرير، شملت الأنشطة في المدارس عرض الأسلحة، وإلزامهم بالاستماع لخطب وكلمات عبر الراديو والفيديو يلقيها بعض قادة الحوثيين، وعدد من الطلاب والمعلمين المرتبطين مع الحوثيين .

كما أكّد التقرير أنّ مصادر ووثائق سرّية أوضحت أنّ آلية الرصد والتقييم قد تحققت من 222 حالة استخدام عسكري لمدارس من قبل الحوثيين، بما في ذلك 21 مدرسة تُستخدم خصيصاً "للتجنيد والدعاية"، بالإضافة إلى تدريب الفتيان والفتيات على منهجيات القتال وتجميع وتفكيك الأسلحة.

الصفحة الرئيسية