تعيش وتتدرب تحت الأرض.. خالد حنفي يكشف التاريخ المظلم لجماعة الإخوان

تعيش وتتدرب تحت الأرض.. خالد حنفي يكشف التاريخ المظلم لجماعة الإخوان

تعيش وتتدرب تحت الأرض.. خالد حنفي يكشف التاريخ المظلم لجماعة الإخوان


02/06/2024

 

قال الكاتب الصحفي خالد حنفي إن جماعة الإخوان المسلمين كانت تعيش، قبل  25 كانون الثاني/يناير، تحت الأرض وتنام تحت الأرض، وتتدرب أيضاً تحت الأرض، مثلها لا يحب النور، فالنور كاشف لوجهها الحقيقي، النور يُظهر ما تبطنه في صدرها وتخبئه بين اللِّحى التي تمتد -فى بعض الأحيان- لتصل إلى الأرض".

وأضاف في مقال نشره على موقع "الوطن" المصرية أن الجماعة كانت لها، في الوقت نفسه، حياة أخرى فوق الأرض، تغازل المسؤولين لتحصد المكاسب الخاصة، وتتعاون معهم لينمو اقتصادها وتتوسع شركاتها حتى إذا ما حلت اللحظة المناسبة استخدمت هذا الاقتصاد لخدمة أهدافها.. فوق الأرض، متابعا: "هي راضية بما يفعله الحاكم.. راضية بقراراته وداعمة لها بطرقها الخاصة، بينما تنشر أبناءها فى الحارات والشوارع والقرى لتأليب الناس".

حنفي كتب أيضاً: فوق الأرض كانت ترفع شعارات دينية إرضاءً للشارع ومحاولة لكسبه.. وتضع آيات الله في الصدارة ربما تفتح لهم ما استعصى من قلوب، وتخرج في مظاهرات بعينها كنوع من المشاركة وتنظم مظاهرات غالباً ما تكون خاصة بالقضية الفلسطينية فقط لجلد الحكام وإحراجهم أمام المواطنين.

في مثل هذه المظاهرات كانت الجماعة ترفع شعارات ضد إسرائيل وضد أمريكا حتى تظهر شجاعتها للمصريين.. هذا ما كان قبل "25 يناير"، واستمرت في مغازلتها لكل التيارات السياسية والشارع والإعلام والقضاء وأجهزة الدولة المختلفة والسلفيين في الأيام الأولى من "25 يناير".

لكن حالها تغير تماماً بعد أن تخلى مبارك عن الحكم وترك إدارة شئون البلاد للمجلس العسكري.. وقتها تخلَّت الجماعة عما كانت تفعله وظهر وجهها الحقيقي، الذي لم تكشف عنه كاملاً إلا بعد أن تمكنت من كرسي الحكم، وبدأت تكفر بما كانت تدعيه علناً.. بدأت في توجيه سهامها تجاه الجيش والقضاء والجهات السيادية والإعلام والقوى السياسية والأقباط والسلفيين والشيعة.. غيّرت ما كانت تعلنه في لحظة.

وتابع: "كانت الجماعة تصور للناس أنها ضحية لكل الأنظمة السابقة والادعاء بأنه تم التضييق عليهم وسحلهم وحبسهم.. كان اقتصادها ينمو بسرعة الصاروخ.. كانت ترفع آيات الله تقرباً للمصريين، وما إن جاءوا للحكم بدأوا في تكفيرهم وهم داخل بيوتهم ثم يسألون بعد كل هذا لماذا قامت ثورة 30 يونيو.. الثورة التي كانت جحيماً لهم.. الثورة التي أعادت الوطن مرة أخرى للمصريين.. الثورة التى أجهضت حلم إسرائيل فى دولتها الكبرى من النيل للفرات، الثورة التي نجحت في التخلص من هذه الجماعة الفاشية التي كانت تريد أن تختصر هذا الوطن في تنظيمها - مجرد تنظيم.




 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية