تصريحات غير مسبوقة لخاتمي حول الديمقراطية والفساد في إيران

تصريحات غير مسبوقة لخاتمي حول الديمقراطية والفساد في إيران


09/07/2018

قال الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي: إنّ بلاده عادت 100 عام للوراء في مجال الديمقراطية والعدالة .

وأعرب خاتمي عن أسفه لما آلت إليه البلاد، قائلاً: "لقد دافع رجل الدين آية الله النائيني، منذ 100 عام مضت، عن حقوق ووجود المسيحيين والزرادشتيين واليهود في البرلمان، في حال أنّ إيران اليوم متخلفة وتمنع وجود غير المسلمين حتى في مجلس المدينة"، بحسب الـ "بي بي سي".

وشدّد أيضاً على أنّ "الفساد مثل الطوفان، يهدد إيران والثورة الإيرانية".

خاتمي: إيران عادت 100 عام للوراء في مجال الديمقراطية والعدالة والفساد مثل الطوفان يهدّد الجمهورية وثورتها

وفي بيان نشره موقع محمد خاتمي الإلكتروني، من خطابه أمام مجموعة من الشباب، أمس، قال خاتمي: "لقد تراجعنا كثيراً في حربنا ضدّ الفساد وتوفير العدالة في المجتمع، التي تعدّ الركيزة الأساسية لمبادئنا".

كما حثّ خاتمي الإصلاحيين على العودة للمبادئ ومعالجة أحد القضايا الأساسية التي تهدد استقرار البلاد، وهي انتشار وتفشي الفساد.

وانتقد خاتمي رجال الدين الإصلاحيين، باعتبارهم القوة الرئيسة التي يجب الاعتماد عليها في "إنقاذ إيران"، مشدداً على أنّه "يتعين على الإصلاحيين أن يتفاعلوا مع جميع القوى الوطنية لإحداث التغيير المنشود والعودة بالبلاد إلى الديمقراطية".

وحذر خاتمي من "استياء الشعب بعد اضطرابات كانون الثاني (يناير) الماضي"، محمّلاً جميع الوكالات والجهات الحكومية مسؤولية ذلك.

في الوقت نفسه، دعت جمعية رجال الدين المناضلين "روحانيون مبارز"، التي يرأسها خاتمي، في بيان لها، إلى ضرورة اتباع أساليب "إصلاحية" و"قانونية"، ما تسبب في غضب عدد كبير من المنشقين، لما يحمله البيان من رسائل متضاربة.

وقد تمّ تقييد ظهور خاتمي الإعلامي في الأعوام الأخيرة، كما حُظر نشر صوره أو اسمه في الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران.

وحلّ القضاء الإيراني حزب "جبهة المشاركة"، وهو الحزب السياسي الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التي كان يرأسها خاتمي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية