تصاعد المخاوف من عودة داعش إلى غرب أفريقيا.. ما الجديد؟

تصاعد المخاوف من عودة داعش إلى غرب أفريقيا.. ما الجديد؟

تصاعد المخاوف من عودة داعش إلى غرب أفريقيا.. ما الجديد؟


07/05/2025

على الرغم من الضربات القاسية التي تلقاها التنظيم خلال الأعوام الماضية، والتي حدّت من انتشاره في دول الساحل وغرب القارة، فإن الهجوم الدامي الذي شنه تنظيم "داعش" على قاعدة للجيش النيجيري في ولاية يوبي شمال البلاد، وأدى إلى مقتل 11 جنديًا يعيد القلق إلى الواجهة، ويشير إلى دلالات أمنية مقلقة، وفق خبراء.

وقد أكد مصدر عسكري في الجيش النيجيري، لموقع "إرم نيوز"، إن "إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا هاجموا قاعدة في بلدة بوني جاري، مما أسفر عن مقتل 11 جندياً، وإضرام النار في القاعدة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات العسكرية".

وقد سبقت هذا الهجوم عدة مؤشرات عدة على تصاعد نشاط داعش في المنطقة، كان أبرزها تنفيذ هجمات دامية عبر جماعات مرتبطة به في محيط بحيرة تشاد، بالإضافة إلى عملياته المتكررة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

الهجمات الأخيرة تمثل استعراضاً للقوة ورسالة من التنظيم بأنه ما زال متماسكًا ويمتلك وحدات قتالية قادرة على التصدي للجيوش الوطنية

ويرى الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، أن "عودة داعش إلى غرب أفريقيا باتت واضحة ومتصاعدة، ويستفيد التنظيم من مجموعة عوامل معقدة، أبرزها الانقلابات العسكرية وغياب الاستقرار السياسي، ما عمّق حالة الفوضى التي تعيشها دول المنطقة".

وأوضح ديالو، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن "الجيوش المحلية أصبحت عاجزة عن الإمساك بزمام المبادرة أمام الجماعات المسلحة، وهو ما يستغله داعش لشن هجمات على القواعد العسكرية والقوافل الأمنية المتنقلة في دول مثل مالي، والنيجر، إضافة لبوركينا فاسو وغيرها".

وأكد أن "الهجمات الأخيرة تمثل استعراضاً للقوة ورسالة من التنظيم بأنه ما زال متماسكًا ويمتلك وحدات قتالية قادرة على التصدي للجيوش الوطنية".

هذا وتعيش منطقة غرب أفريقيا توترا سياسيا وأمنيا متزايدا وسط مراحل انتقالية مضطربة يكتنفها الغموض في عدد من الدول.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية