تركيا تعتزم "ملاحقة أهداف" في شمال سوريا.. هل يبوح تفجير إسطنبول بأسراره؟

هل يبوح تفجير إسطنبول بأسراره؟ تركيا تعتزم "ملاحقة أهداف" في شمال سوريا

تركيا تعتزم "ملاحقة أهداف" في شمال سوريا.. هل يبوح تفجير إسطنبول بأسراره؟


15/11/2022

على إثر الاتهامات التي وجهها مسؤولون أتراك إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف وراء التفجير الذي هز وسط إسطنبول الأحد والتي تم نفيها، تعتزم تركيا ملاحقة أهداف في شمال سوريا، بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفق ما صرح به مسؤول تركي كبير اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال المسؤول: إنّ التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم الدولة الإسلامية لتركيا غير مقبولة، مضيفاً أنّ أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى".

هذا، وتتهم الحكومة التركية المسلحين الأكراد بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع يوم الأحد في شارع تجاري مكتظ في إسطنبول، وأسفر عن مقتل (6) وإصابة أكثر من (80)، وصرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أنّ حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، مسؤولان عن التفجير.

وقال: "نعتقد أنّ الأمر بالهجوم صدر من كوباني"، المدينة الحدودية مع تركيا، الواقعة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشمال شرق سوريا.

مسؤول تركي: تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا، بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق

من جانبه، نفى حزب العمال الكردستاني أن يكون لديه أيّ دور في الانفجار الذي هز شارع الاستقلال في إسطنبول الأحد، وقال في بيان: "لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر، ولا نقبل أعمالاً تستهدف مدنيين".

بدورها، نفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تُعدّ وحدات حماية الشعب الكردية أبرز فصائلها، أيّ علاقة لها بالتفجير، وفق ما ذكر قائدها العام مظلوم عبدي.

ولا يستبعد مراقبون، بحسب صحيفة "أحوال تركيا"، سيناريو تورط المخابرات التركية خدمة للأجندة السياسية للرئيس التركي وحزبه، لكنّ هذا السيناريو يبقى مجرد افتراضات، ولا توجد أيّ أدلة تثبت صحته.

وبحسب المصدر نفسه، يُعتقد أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية سيوظفان هذا الاعتداء، أيّاً كانت الجهة التي تقف وراءه، لأغراض انتخابية أو لعمل عسكري يجري التحضير له في الغرف المغلقة لوزارة الدفاع التركية.

صحيفة تركية: يُعتقد أنّ أردوغان وحزبه سيوظفان الاعتداء لأغراض انتخابية أو لعمل عسكري يجري التحضير له في الغرف المغلقة للدفاع التركية

ونقلت الصحيفة عن مصادر كردية أنّ التفجير الذي هز وسط إسطنبول يذهب إلى أبعد من مجرد اعتداء إرهابي، وأنّ الغاية إمّا انتخابية، وإمّا التحضير لهجوم واسع على مدينة كوباني أو عفرين، بذريعة أنّ من نفذ الهجوم هو حزب العمال الكردستاني، وأنّ المرأة التي اعتقلتها الشرطة التركية ونسبت إليها وضع حقيبة بها عبوة ناسفة في الميدان تتحدر من المناطق الكردية السورية.

يُذكر أنّ تركيا نفذت (3) عمليات اجتياح استهدفت وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا العام: "إنّ هناك عملية أخرى وشيكة".

الصفحة الرئيسية