تركيا تسجل تصنيفاً جديداً في جرائم العمل

تركيا تسجل تصنيفاً جديداً في جرائم العمل


09/06/2019

قال نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة كوجالي وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، "إنّ تركيا لم تتخذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بمنع جرائم العمل في القرن الواحد والعشرين. لقد أصبحت تركيا الأولى أوروبياً والثالثة عالميًا في معدلات جرائم العمل".

أوغلو: تركيا لم تتخذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بمنع جرائم العمل حتى أصبحت الأولى أوروبياً

وأضاف في استجواب لنائب رئيس الجمهورية، فؤاد أوكتاي، عن الادعاءات الدائرة حول تسبب الإهمال في حريق منطقة تشاير أوفا في مدينة كوجالي: "هذه هي النتيجة عندما يجتمع جشع رجال الأعمال من أجل كسب المزيد مع سياسات حزب العدالة والتنمية التي تضرب حياة المواطنين بعرض الحائط"، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وتابع أوغلو "الصورة المفجعة هنا بالنسبة للاجئين الذين يعملون من أجل قوت يومهم دون الاهتمام بمعايير العمل.  لقد أصبحوا أكثر الجماعات التي تفتقر للحماية والوقاية من أجل كسب الأموال. أنا أتابع هذا الأمر بصفتي عضواً باللجنة الفرعية لحقوق اللاجئين بالبرلمان".

التصنيف الجديد جاء نتيجة لجشع رجال الأعمال وسياسات حزب العدالة والتنمية الاقتصادية

وأوضح أنّ أعضاء حزب العدالة والتنمية في البرلمان سخروا منه عندما تقدم بمذكرة من أجل تشكيل لجنة لأمن وسلامة العمل والعاملين بتاريخ 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2018، قائلاً: "لقد قالوا إنني أشغل اللجنة بموضوعات جرائم العمل، وأنّ الأولوية لإنهاء المحاكمات".

ووجه جرجيرلي أوغلو عدداً من الأسئلة من مذكرة الاستجواب، قائلاً: "ما سبب اندلاع الحريق في ورشة المنسوجات المكونة من أربعة طوابق في منطقة تشاير أوفا بمدينة كوجالي؟ هل تم فتح تحقيق في الأمر؟ وإذا فتح إلى أي مرحلة وصل؟ كم كان عدد العاملين في المكان؟ كم عدد الأجانب بينهم؟ كم عدد المصابين والمتوفين؟ ما هي جنسياتهم وأعمارهم وأجناسهم؟ هل صحيح وجود أطفال بين العاملين؟ وإذا صحيح ما هو عملهم في هذه الورشة؟ هل ظهر تقرير فريق الإطفاء؟ ما هي أوجه التقصير؟".

وفي سياق متصل بالأوضاع الاقتصادية في تركيا، بدأت الأزمة تضرب قطاع التعليم أيضاً؛ حيث أقدمت السلطات في جنوب شرق البلاد على وقف إنشاء مجموعة من المدارس.

الأزمة الاقتصادية تضرب قطاع التعليم والسلطات توقف أعمال الإنشاءات في 13 مدرسة

وبحسب المعلومات، التي تم الحصول عليها من ولاية مدينة شرناق الواقعة في جنوب شرق تركيا، فإنّ أعمال الإنشاءات التي بدأت قبل عام في 13 مدرسة جديدة بقرى وبلدات تابعة للمدينة توقفت بسبب عجز الميزانية.

جدير بالذكر، أنّه في آب (أغسطس) الماضي، انهارت العملة التركية، ولم تستطع التعافي منه حتى الآن، الأمر الذي ألقى بظلاله على جميع القطاعات، وترك آثاراً سلبية على الاقتصاد المحلي، ولم تفلح المحاولات الحكومية المتكررة في معالجة آثار الأزمة المستمرة حتى اليوم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية