تركيا تبدأ بتشغيل توربينات سد إليسو.. ماذا سيكون موقف العراق؟

تركيا تبدأ بتشغيل توربينات سد إليسو.. ماذا سيكون موقف العراق؟


19/05/2020

تبدأ الحكومة التركية، غداً، تشغيل أول توربين في سد إليسو على نهر دجلة، جنوب شرقي تركيا، على الحدود مع العراق، الأمر الذي يهدد الأمن المائي للعراق بعد أن شرّد المشروع آلاف الأتراك.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن قبل أسبوع، أنّ أنقرة ستبدأ تشغيل واحد من ستة توربينات لسد إليسو، في 19 أيار (مايو) الجاري، الأمر الذي سيقلل كمية المياه التي تصل للعراق من نهر دجلة.

سد إليسو شرد مئات الآلاف من الأتراك ويشكل خطورة على الزراعة العراقية، ويتسبب بالعطش للملايين

وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، فقد تسبب السد، الذي قررت الحكومة التركية إنشاؤه في عام 1999 من أجل توليد الكهرباء، في تشريد نحو 80 ألف شخص تركي من 199 قرية.

وبعد أعوام من التوقف والتأخير، بدأت تركيا مؤخراً ملء خزان السد، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من خطورة السد على الزراعة العراقية، وكذلك التسبب بالعطش لملايين السكان.

هذا ويعد سد إليسو من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، ويقع في جنوب شرقي تركيا وعلى مقربة من الحدود العراقية؛ إذ يبعد 65 كم عنها، ويبلغ طول السد 1820 متراً وبارتفاع 135 متراً وعرض 2 كم، ومساحة حوضه تقدر بـ 300 كم مربع، ويستوعب السد في حالة امتلائه كلياً بالمياه ما يقارب 20,93 بليون متر مكعب وهو مشروع كهرومائي على نهر دجلة.

ويستوعب سد إليسو في حالة امتلائه كلياً بالمياه ما يقرب من 20.93 بليون متر مكعب، وسيولد 1200 ميغاوات من الكهرباء، ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.

وقالت دراسة بحثية نشرها مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية بالعراق، إنّ سد إليسو تعود بداياته إلى العام 1999 قبل أن تحدث انسحابات من بعض الداعمين لإقامة السد الذي تسبب في غرق مدينة حسن كيف الأثرية وتهجير أكثر من 78 ألف مواطن تركي، وبدأت الحملة الفعلية لبناء السد عام 2010 بعد الحصول على دعم من شركة انرتز النمساوية، وتزعم تركيا أنّ السد ليس له من الآثار السلبية على العراق، لأنه يسمح بمرور المياه، لكون المشروع هو كهرومائي، وبالتالي فليس له أي خطورة على حصة العراق من كميات المياه المتدفقة من نهر دجلة، وأن بناء السد لن يلحق ضرراً بحقوق ومصالح العراق.

ومنذ عام 2017، أدى نقص المياه في العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين إلى هجر أراضيهم، كما شهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهوراً بسبب عدم توفر مياه صالحة للشرب.

ويعد نهر دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياههما لري الحقول على طول ضفتيهما.

ويعاني العراق، منذ أعوام، من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، من جراء قلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء.

هذا وتنوي تركيا إقامة سد "الجزرة" ما بين سد إليسو والحدود العراقية، والسد مخصص لأغراض الإرواء، ما يعني استهلاكه كميات كبيرة من المياه لغرض الزراعه من قبل الجانب التركي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية