بعد فضيحته... رئيس البرلمان الإيراني يبحث عن الشعبويات

بعد الفضيحة التي عصفت بعائلة رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف المقرب من المرشد الأعلى، يحاول قاليباف البحث عن الشعبويات عن طريق مهاجمة الحكومة وانتقاد حلولها بما يتعلق بارتفاع الأسعار والبطالة والتظاهرات.

وانتقد قاليباف، في كلمة ألقاها قبل جلسة علنية للبرلمان أمس حكومة إبراهيم رئيسي، قائلاً: "الارتفاع الأخير للأسعار تجاهل قانون البرلمان في مثل هذه الأجواء، وأثار استياء الناس بشدة"، وفق ما نقلت "إيران إنترناشيونال".

قاليباف ينتقد رئيسي: الارتفاع الأخير للأسعار تجاهل قانون البرلمان في مثل هذه الأجواء، وأثار استياء الناس بشدة

وقال محمد باقر قاليباف: "إنّ أكثر ما يقلق الناس هو أنّ الارتفاع الأخير في الأسعار هو بداية ارتفاع أسعار السلع الأساسية التي ترتبط بها حياة الناس.

وبالتزامن مع الزيادة السريعة لأسعار السلع والمواد الغذائية المختلفة في إيران، أثار ارتفاع سعر الخبز والمعكرونة وتقنينه في الأيام الأخيرة موجة من القلق بين المواطنين وانتقادات واسعة النطاق، حتى بدأ الأصوليون ومن دعموا حكومة رئيسي على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقدون حكومته.

تأتي تصريحات محمد باقر قاليباف حول الهموم الاقتصادية للشعب الإيراني في الأسابيع الأخيرة، بعد نشر صور زوجة قاليباف وابنته وصهره في مطار طهران الدولي مع "حقائب كثيرة" تحتوي على مستلزمات أطفال، وقد نُشرت تقارير في الفضاء الافتراضي عن شراء شقتين باسم صهر قاليباف محمد رضا بحيرايي، وأثارت هذه التقارير الكثير من الجدل.

وأدت التقارير إلى عودة ظهور قضايا فساد سابقة ذُكر فيها أيضاً اسم قاليباف، بما في ذلك فساد القوات المرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمؤسسة التعاونية للحرس الثوري وبلدية طهران والدور المباشر لرئيس البرلمان الحالي فيها. وفي شباط (فبراير) الماضي بثت إذاعة "فردا" ملفاً صوتياً لاجتماع سرّي في هذا الصدد.