بعد حملة القمع التي استهدفت نساءها... هل تستبعد الأمم المتحدة إيران من هيئة المرأة؟

بعد حملة القمع الوحشي التي استهدفت نساءها... هل تستبعد الأمم المتحدة إيران من هيئة المرأة؟

بعد حملة القمع التي استهدفت نساءها... هل تستبعد الأمم المتحدة إيران من هيئة المرأة؟


29/11/2022

يستعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة للتصويت في 14 كانون الأول  (ديسمبر) المقبل على مشروع قرار أمريكي باستبعاد إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وفق ديبلوماسيين.  

ونقلت وكالة "رويترز" تصريحاً لدبلوماسي في الأمم المتحدة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال فيه: إنّ "الولايات المتحدة ودولاً أخرى تجري اتصالات مكثفة لحشد الدعم لإخراج إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة". 

تستعد الأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار أمريكي باستبعاد إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة

وأضاف: "يبدو أنّهم يحققون نجاحاً، بما في ذلك مع بعض الدول التي كانت مترددة في البداية"، على أن يصوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي المؤلف من (54) عضواً لاحقاً على ما إذا كان سيطرد إيران من الهيئة أم لا.

وتضغط واشنطن لمعاقبة طهران، وتتهمها بحرمان النساء من حقوقهن وبقمع الاحتجاجات بشكل وحشي، وجاء في مشروع القرار الأمريكي الذي وُزّع الإثنين على وكالات الأنباء، أنّ إيران "تتعارض بشكل صارخ مع حقوق المرأة والفتيات، ومع تفويض الهيئة المعنية بوضع المرأة".

تضغط واشنطن لمعاقبة طهران، وتتهمها بحرمان النساء من حقوقهن وبقمع الاحتجاجات بشكل وحشي

ومن شأن مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة "استبعاد إيران بأثر فوري من الهيئة المعنية بوضع المرأة لما تبقى من مدة عضويتها التي تمتد من 2022-2026".

في الأثناء، تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية بالإجماع قراراً "لدعم الشعب الإيراني" يدين خصوصاً تقييد الحريات وحقوق النساء، ودعا النائب عن حزب "النهضة" (الأغلبية الرئاسية) أدريان غومي، المتحدرة عائلته من إيران، إلى "توجيه رسالة قوية" بالتصويت على نص الأغلبية هذا، وحاز النص على إجماع النواب الذين صوتوا وعددهم (149) نائباً، وسط تصفيق حار في المجلس.

الجمعية الوطنية الفرنسية تبنت قراراً "لدعم الشعب الإيراني" يدين خصوصاً تقييد الحريات وحقوق النساء

من جهتها، استعادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الشعار الذي يرفعه المتظاهرون في إيران "نساء حياة حرية" منددة بمقتل أكثر من (400) شخص في حملة القمع، وأكدت أنّ الوضع "يتطلب التحرك بمسؤولية"، مشيرةً إلى أنّه بعد حزمتين من العقوبات تم فرضهما بالفعل على المستوى الأوروبي "يجري الإعداد لعقوبات جديدة ستطرح خلال اجتماع وزراء الخارجية المقبل في 12 كانون الأول (ديسمبر).

هذا، وأفادت منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة تراقب عن كثب الاحتجاجات منذ اندلاعها، بأنّ (451) محتجاً قتلوا، بينهم (63) طفلاً، واعتقل أكثر من (18) ألف شخص منذ انطلاق التظاهرات.

وبعد وفاة الشابة مهسا أميني في حجز الشرطة في أيلول (سبتمبر)، تحولت الاضطرابات إلى انتفاضة شعبية من قبل الإيرانيين من جميع طبقات المجتمع، ممّا شكل أحد أكثر التحديات جرأة للقيادة الدينية منذ ثورة 1979، وقد ألقت إيران باللوم في الاضطرابات على "أعدائها الأجانب وعملائهم".     



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية