بعد انسحاب أردوغان من معاهدة إسطنبول... الأمم المتحدة هذا ما تواجهه المرأة التركية

بعد انسحاب أردوغان من معاهدة إسطنبول... الأمم المتحدة هذا ما تواجهه المرأة التركية


28/07/2022

دعت الأمم المتحدة الحكومة التركية إلى إعادة النظر في قرارها الانسحاب من اتفاقية إسطنبول، وهي معاهدة دولية تحمي المرأة.

وعبّرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة ريم السالم، لدى عرض استنتاجاتها الأولية لتقرير حول وضع حقوق المرأة في تركيا أمس، عن أسفها لانسحاب تركيا من معاهدة إسطنبول، وحثت الحكومة التركية على إعادة النظر في هذا القرار.

وقد دقت مقررة الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن مخاطر تراجع حقوق المرأة في تركيا، في ظل ممارسات حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس رجب طيب أردوغان.

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن مخاطر تراجع حقوق المرأة في تركيا، في ظل ممارسات حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان

وأضافت أنّ التركيات يشهدن انتكاسات في عدة مجالات، رغم أنّ هذه الحقوق مكفولة في النصوص، مثل صعوبة الإجهاض والصحة الجنسية، وعلى سبيل المثال تمّت مقاضاة منظمات غير حكومية نسوية بتهمة "النشاط غير الأخلاقي".

ووفقاً للمقررة، فإنّ الانسحاب من معاهدة إسطنبول أضعف إنفاذ القوانين القائمة، ممّا يشجع الرجال العنيفين، ويعرّض النساء لمخاطر أكبر.

وقد أكد مجلس الدولة التركي الأسبوع الماضي انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول، وهي أول معاهدة دولية تضع معايير ملزمة قانوناً لمنع العنف ضد المرأة.

واندلعت تظاهرات جمعت آلاف الأشخاص عند الإعلان عن التخلي عن المعاهدة في آذار (مارس) 2021، الأمر الذي عرّض  أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتقادات شديدة من أوروبا.

السالم: الانسحاب من معاهدة إسطنبول أضعف إنفاذ القوانين القائمة، ممّا يشجع الرجال العنيفين، ويعرّض النساء لمخاطر أكبر

وبررت الحكومة التركية قرارها بأنّ المعاهدة تشجع على المثلية الجنسية وتهدد بنية الأسرة التقليدية.

هذا، وشهدت الآونة الأخيرة انتهاكات غير مسبوقة بحق المرأة التركية على يد النظام التركي، بالإضافة إلى قمع السلطات لكلّ فعالية نسوية يقوم عليها النشطاء الحقوقيون والنساء.

وفقاً لمنصة "سنوقف قتل النساء"، قضت (236) امرأة منذ بداية العام في تركيا، معظمهن على أيدي أفراد من العائلة، وبلغ عدد النساء اللواتي قضين على يد شريكهن العام الماضي (423) امرأة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية