بعد أعوام من دحره... العراق من الحرب على داعش إلى ملاحقة أفكاره بالمخيمات

بعد أعوام من دحره... العراق من الحرب على داعش إلى ملاحقة أفكاره بالمخيمات


02/02/2022

أعدّت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية سلسلة من البرامج التي تهدف إلى مواجهة أفكار تنظيم داعش الإرهابي داخل مخيمات النازحين، فضلاً عن التأهيل النفسي وتقديم الدعم لفائدة النساء والأطفال.

 وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة في العراق عباس جهاكير، في تصريحات لصحيفة "الصباح" العراقية: إنّ "الوزارة أعدّت برامج مكثفة تتضمن تحرير فكر الأطفال من مظاهر العنف التي شهدتها المناطق المحررة من دنس إرهابيي داعش، فضلاً عن توعية النساء في المخيمات بالآثار السلبية للزواج المبكر".

بعد أكثر من (3) أعوام على دحره... العراق ينتقل من الحرب مع مقاتلي تنظيم داعش إلى ملاحقة أفكاره بالمخيمات

وأضاف جهاكير، في تصريح لصحيفة "الصباح"، أنّ "الوزارة تبذل جهوداً حثيثة لتقديم الدعم المعنوي للنساء والأطفال في المخيمات، من أجل النهوض بواقعهم لما عانته هاتان الشريحتان من أضرار جرّاء النزوح نتيجة العمليات الإرهابية التي أقدم عليها ظلاميو داعش ضدهم على مدى عامين خلال سطوتهم على مناطقهم".

الحكومة العراقية تطلق برامج مكثفة تتضمن تحرير فكر الأطفال من مظاهر العنف التي شهدتها المناطق المحررة من دنس إرهابيي داعش

وعلى الرغم من مرور نحو (5) أعوام على تحرير الأراضي التي استولت عليها عصابات داعش، وطرد التنظيم من آخر معاقله في مدينة الموصل شمالي البلاد، ما زال هناك أكثر من مليون نازح عراقي منذ منتصف عام 2014 لأسباب مختلفة. وقد حاول رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي، منذ توليه منصبه في أيار (مايو) 2020، إنهاء ملف النزوح في البلاد، عبر تسوية ملفات المهجرين، وإعادتهم "طوعاً" إلى منازلهم، وسط تركيز للجهود المحلية على تلك المجتمعات المنسية، لتحسين واقعها الحالي.

أول استعادة من مخيم الهول

 وكانت الحكومة العراقية قد نفذت العام الماضي أولى عمليات استرجاع عائلات أفراد تنظيم داعش، عبر استعادة (150) عائلة من مخيم الهول، وإعادة توطينهم في مخيم الجدعة بالقرب من بلدة القيارة جنوب مدينة الموصل بحوالي (40) كيلومتراً. وأفراد هذه العائلات يُقدّرون بحوالي (700) فرد، يُشكّلون جزءاً يسيراً من قرابة (30) ألف شخص من أبناء أفراد التنظيم، المُتحفظ عليهم في مخيم الهول، تحت إدارة قوات سوريا الديمقراطية، حيث تتعاون الحكومة العراقية معهم في هذا الملف.

 ومنذ عودة تلك العائلات، أكدت الحكومة العراقية حينها أنّها ستطلق برامج توعية، وتأهيل فكرة، مع دورات مكثفة، لتأهيل هؤلاء النازحين، وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة لدى تنظيم داعش، وخاصة أنّ الكثير من الأطفال الذين كانوا في المخيم أصبحوا فتياناً، ويمكنهم الآن تلقي المعلومات بشكل جيد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية