بأقدام عربية وسجدة شكر.. إسرائيل في نصف نهائي كأس العالم للشباب!

في مسيرة وصفت بالتاريخية، تأهل المنتخب الإسرائيلي لشباب كرة القدم، إلى الدور نصف النهائي، في بطولة كأس العالم التي تشهدها الملاعب الأرجنتينية حالياً.

ولم يكن إقصاء المنتخب العبري للفريق البرازيلي، المرشح الأفور حظاً للفوز باللقب، بنتيجة 3-2، في المباراة التي شهدها ملعب سان خوان ديل بيسنتيناريو، يوم 3 حزيران (يونيو) الجاري، هي المفاجأة الوحيدة في البطولة، حيث كان من اللافت أنّ معظم أهداف المنتخب الإسرائيلي، جاءت بأقدام عربية.

ظهر اعتماد الفريق الإسرائيلي على اللاعبين العرب منذ بداية البطولة، حيث سبق وسجل اللاعب عنان مجدي خلايلة، هدف الفوز في مواجهة ثمن النهائي أمام أوزبكستان، قبل أن يعود ويسجل الهدف الأول للمنتخب الإسرائيلي أمام البرازيل، ليعدل النتيجة إلى التعادل، ويذهب بالمباراة إلى الوقت الإضافي.

 لاعب عربي آخر اعتمد عليه المدرب أوفير حاييم، هو حمزة شبلي، والذي دخل بديلاً في المباراة، وتمكن بدوره من تسجيل الهدف الثاني لإسرائيل في مرمى منتخب شباب السامبا، ليعيد نتيجة المباراة إلى التعادل مرة أخرى. قبل أن ينجح  زميله دور تورجمان في إحراز هدف الحسم، بمجهود فردي.

المنتخب الإسرائيلي اعتمد على لاعب عربي ثالث ضمن صفوفه، هو أحمد إبراهيم سلمان، من بيت صفافا، والذي أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 115 من المباراة.

هدف وسجدة شكر

كان من اللافت للغاية، قيام اللاعب العربي عنان خلايله بالسجود شكراً لله، في أعقاب تحقيق الفوز التاريخي للمنتخب الإسرائيلي، ما أثار حالة من الجدل على مواقع السوشيال ميديا، وسط حالة من الحزن انتابت بعض المدونين العرب، الذي استنكروا قيام إسرائيل بصنع مجد كروي، عن طريق سرقة المواهب الفلسطينية، على غرار احتلال الأرض، والسطو على الموارد والمقدسات الدينية.

وبفضل جهود اللاعبين العرب، سوف يلعب المنتخب الإسرائيلي في الدور نصف النهائي للبطولة الأكبر، في هذه المرحلة العمرية (تحت 20 عاماً)، كما ضمن كذلك المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي سوف تقام في العاصمة الفرنسية باريس العام 2024.

يُذكر أنّ البطولة التي تجري أحداثها حالياً، كان من المقرر لها أن تجري في إندونيسيا، لكنّ الاتحاد الإندونيسي رفض استضافة المنتخب الإسرائيلي، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى سحب تنظيم البطولة من إندونيسيا، ومنحها للأرجنتين، التي خرج منتخبها هو الآخر من الأدوار الاقصائية، في مفاجأة من العيار الثقيل على يد منتخب نيجريا.