اليمن: تدابير عسكرية وأمنية لمواجهة تصعيد الحوثيين... تفاصيل

اليمن: تدابير عسكرية وأمنية لمواجهة تصعيد الحوثيين... تفاصيل

اليمن: تدابير عسكرية وأمنية لمواجهة تصعيد الحوثيين... تفاصيل


24/11/2022

على خلفية التصعيد الإرهابي لميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانياً، على إثر الهجوم على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، أقرت الحكومة اليمنية أمس جملة من التدابير العسكرية والأمنية والاستخبارية لمواجهة تصعيد الميليشيات التي هدد قادتها بتكرار قصف السفن الواصلة إلى الموانئ الخاضعة للحكومة الشرعية.

وأكدت وكالة "سبأ" أنّ الحكومة وافقت في اجتماعها على عدد من القرارات في الجانب العسكري والأمني والاستخباري لمواجهة التصعيد الإرهابي الحوثي الخطير، وذلك ضمن التدابير الرامية إلى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وحماية مصالح اليمنيين، والحفاظ على سلامة الملاحة الدولية والتجارة العالمية.

وذكرت المصادر اليمنية الرسمية أنّ مجلس الوزراء عقد الأربعاء اجتماعاً استثنائياً في العاصمة المؤقتة عدن، تدارس فيه الإجراءات العملية للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية المتكررة من ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً على موانئ تصدير النفط، ومتطلبات الردع لمواجهة هذا الإرهاب المنظم العابر لليمن، وما يمثله من خطر على الأمن الإقليمي والدولي.

هدد قادة الحوثي بتكرار قصف السفن الواصلة إلى الموانئ الخاضعة للحكومة الشرعية

وأكدت الحكومة اليمنية التنسيق مع شركائها في مكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي، وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتنفيذ هذه القرارات في إطار عمل شامل ومتكامل لتحقيق الإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة.

وشدد مجلس الوزراء اليمني على أنّ الحكومة، وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي "لن تتهاون إزاء الهجمات الإرهابية الحوثية التي من شأنها تعطيل أنشطة المنشآت الاقتصادية بغرض الإضرار بحياة ملايين اليمنيين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات من قبل هذه الميليشيات الإجرامية"، وفقاً لما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

وقالت الحكومة اليمنية: إنّ "الجماعة الإرهابية تكتب نهايتها من خلال إصرارها على قتل اليمنيين جوعاً وتدمير اقتصادهم ومقدراتهم الوطنية".

ووصف مجلس الوزراء اليمني الاعتداء على موانئ ومنشآت النفط بأنّه "إعلان حرب مفتوحة من الميليشيات الحوثية الإرهابية وداعميها في طهران"، وقال: إنّ آثار ذلك "لن تتوقف عند المؤسسات الاقتصادية الوطنية وحياة ومعيشة المواطنين، بل ستطال جهود السلام وأمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية".
وانتقدت الحكومة اليمنية استمرار صمت المجتمع الدولي على قيام النظام الإيراني بإمداد ميليشيات الحوثي الإرهابية بالسلاح والمال، وقالت: إنّ ذلك "ساهم، إضافة إلى كونه تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي اليمني، في إطالة أمد الأزمة، وإزهاق أرواح آلاف اليمنيين وتعرّض الأمن الإقليمي والدولي للخطر".

أكدت الحكومة اليمنية التنسيق مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لتنفيذ هذه التدابير الجديدة

وأكد الاجتماع الحكومي اليمني أنّ الميليشيات الحوثية عدوة للإنسانية جمعاء، وقال: "على العالم أن يعي ذلك ويتوحد، ولا يتساهل لحظة واحدة مع هذه الجماعة الإرهابية التي تثبت يومياً ارتهانها وعملها كوكيل للنظام الإيراني؛ من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتهديد الملاحة الدولية، وابتزاز العالم".

وكانت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران قد جددت الإثنين الماضي قصف ميناء الضبة بطائرات مسيّرة أثناء وجود سفينة كانت تستعد لنقل شحنة من النفط الخام، وأكد الجيش اليمني إسقاط عدد من الطائرات، وقد أصابت إحداها منصة الشحن في الميناء.

ورغم الإدانات الدولية والأممية والمخاوف من تجدد القتال على نطاق واسع بسبب التصعيد الإرهابي للجماعة الانقلابية، هدد قادة الأخيرة بالاستمرار في شن الهجمات ضد السفن والموانئ، في سياق السعي لمنع تصدير النفط وابتزاز الحكومة الشرعية لتقاسم عائداته.

وتسعى الجماعة لفرض واقع جديد يتمثل في تقاسم عائدات النفط مع الحكومة الشرعية، وهو الأمر الذي من غير الممكن أن تقبل به الحكومة، لأنّ ذلك سيعني إعلان الهزيمة أمام مشروع الجماعة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية