الهند في مواجهة زواج الأطفال.. ما الجديد؟

اعتقلت الشرطة الهندية في ولاية آسام بشرق البلاد أكثر من (2000) رجل تزوجوا أو رتبوا تزويج أطفال وفتيات قاصرات دون سن (18).

ووصف رئيس وزراء الولاية هيمانتا بيسوا سارما في تصريح صحفي لوكالة "رويترز" أنّها حملة ستتواصل للقضاء على هذه الممارسة، التي تسبب الكثير من المشكلات على الصعيد الاجتماعي. 

وقال سارما: إنّ الشرطة بدأت الاعتقالات يوم الخميس الماضي، ومن المرجح إلقاء القبض على مزيد من الأشخاص، من بينهم أولئك الذين يساعدون على تسجيل مثل هذه الزيجات.

اعتقلت الشرطة الهندية في ولاية آسام أكثر من (2000) رجل تزوجوا أو رتبوا تزويج أطفال وفتيات قاصرات

وذكر أنّ "زواج الأطفال هو السبب الرئيسي وراء حمل القاصرات، الذي يُعدّ بدوره مسؤولاً عن ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأطفال".

وبيّن سارما أنّ حكومة ولاية آسام رفعت دعاوى تتعلق بزواج القصر ضد (4004) أشخاص.

ونقل موقع "الحرة" نقلاً عن قائد شرطة ولاية آسام جيانيندرا براتاب سينغ قوله: إنّ من بين المعتقلين أكثر من (50) كاهناً هندوسياً ورجل دين من المسلمين، بزعم تسهيل زواج فتيات قاصرات في ولاية آسام.

وأضاف سينغ "اعتقلنا حتى الآن (2169) رجلاً بناء على (4074) قضية شرطة مسجلة تشمل ما مجموعه (8) آلاف رجل".

قائد شرطة ولاية آسام: من بين المعتقلين أكثر من (50) كاهناً هندوسياً ورجل دين من المسلمين

والزواج دون سن (18) عاماً غير قانوني في الهند، لكنّ السكان ينتهكون القانون علانية.

ويبلغ سن الزواج القانوني في الهند (21) عاماً للرجال، و(18) عاماً للنساء. ويعتبر الفقر وقلة التعليم والأعراف والممارسات الاجتماعية، لا سيّما في المناطق الريفية، من أسباب زواج الأطفال.  

ويدرس البرلمان الهندي قانوناً لرفع سن زواج النساء إلى (21) من (18)، لجعله يتماشى مع ما هو مطبق على الرجال ولتعزيز المساواة بين الجنسين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ الهند فيها أكبر عدد من الزوجات القاصرات في العالم، وأنّ العدد قرابة (223) مليوناً.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في تقرير يعود إلى عام 2020: إنّ ما يقرب من (1.5) مليون من الفتيات القاصرات يتزوجن هناك كلّ عام.