المشروع المصري "سينما الشعب"... نحو تشكيل وعي مجتمعي يجابه التطرف‎

المشروع المصري "سينما الشعب"... نحو تشكيل وعي مجتمعي يجابه التطرف‎


31/05/2022

تستمر الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، في تقديم العروض السينمائية ضمن مشروع "سينما الشعب"، الذي انطلق مع أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك في إطار مساعي السلطات المصرية لإعادة تجربة الستينيات من القرن الماضي المتمثلة في نشر الثقافة الجماهيرية عبر إحياء قصور الثقافة وتحويلها إلى صالات لعرض أفلام جديدة بأسعار زهيدة.

وبدأ المشروع في عيد الفطر، بعرض فيلم "واحد تاني" للنجم أحمد حلمى، والفنانة روبي، وهو من تأليف هيثم دبور وإخراج محمد شاكر، والفيلم الوثائقي "التجلي" إنتاج إدارة الثقافة السينمائية، وفق وسائل إعلام مصرية.

ومن المقرر أن ينطلق المشروع في المرحلة الثانية في عدة محافظات هي؛ شرم الشيخ، الوادي الجديد، سيوة، دسوق، كفرالشيخ، وسوف تبدأ مع حلول عيد الأضحى المبارك مع الإبقاء على سعر التذكرة عند 40 جنيهاً للفيلم (نحو 2.10 دولارات)، وبالتزامن مع ذلك يتم تجهيز قصور الثقافة بباقي المحافظات حتى يتم مد التجربة إليها تباعاً.

 ومن المقرر أن يصل عدد دور العرض السينمائي إلى 40 داراً مع نهاية العام الحالي، وفق ما أوردته صحيفة "بوابة الأهرام".

وكانت المرحلة الأولى من المشروع، قد حققت نجاحاً كبيراً على جميع المستويات، سواء من ناحية إقبال الجمهور والإيرادات، أو من ناحية التنظيم، ورضاء الشركات المنتجة للخدمات التي تقدم.

تتبنى وزارة الثقافة المصرية نهجاً يعتمد على توظيف الفنون كقوى ناعمة في تشكيل الوعي العام

وشهدت دور عرض "سينما الشعب" في مرحلتها الأولى إقبالاً جماهيرياً كبيراً، سيما في مدينة السادات والأنفوشي بالإسكندرية وشبين الكوم بالمنوفية وقنا ومكتبة البحر الأعظم بالجيزة.

وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، خلال حضورها فعاليات انطلاق المشروع، أنّ "المشروع يضم مجموعة من الأفلام الوثائقية والتوعوية والمعرفية، ويهدف لإلقاء الضوء على الأعمال المتميزة التي تنتجها وزارة الثقافة، وكذلك الأعمال المستقلة المتميزة والمجازة رقابياً إضافة إلى دعم صناعة السينما من خلال عرض أعمال المبدعين في مواجهة الفن التجاري البحت".

مواجهة التطرف

وتمثل "سينما الشعب" فرصة لإيجاد جماهيرية لأعمال الجهات المنضوية تحت لواء وزارة الثقافة والبعيدة عن الجماهير مثل أكاديمية الفنون والمركز القومي للسينما والإدارة العامة للثقافة السينمائية التي يرتبط إنتاجها بأعمال تسجيلية وروائية لا تسعى إلى الربح التجاري، لكنها معنية بتشكيل الوعي المجتمعي، وفتح الباب للأعمال المستقلة المتميزة التي لم تجد طريقاً للعرض إلا في المهرجانات والمسابقات الرسمية.

 

من المقرر أن يصل عدد دور العرض السينمائي إلى 40 داراً مع نهاية العام الحالي وفق ما أوردته صحيفة "بوابة الأهرام"

 

وتتبنى وزارة الثقافة المصرية نهجاً يعتمد على توظيف الفنون كقوى ناعمة في تشكيل الوعي العام ومجابهة الفكر المتطرف من خلال مواد إبداعية جادة وهادفة، ويمكن اعتبار "سينما الشعب" امتداداً لتجربة مسرح "المواجهة والتجوال" الذي جاب قرى مصر وسمح لفئات عديدة بمشاهدة عروض حية لأول مرة والمشاركة أحياناً في التمثيل بها.

ومنذ أعوام برزت أسماء مناطق بعينها في شمال مصر وجنوبها وأطراف القاهرة كحاضنة لقوى التطرف الديني، وكان التركيز منصباً على العدالة الثقافية والبعد عن المركزية واستهداف المناطق الأبعد.

من المقرر أن ينطلق المشروع في المرحلة الثانية في عدة محافظات

ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أنّ مشروع "سينما الشعب" أعاد إحياء دور قصور الثقافة مرة أخرى وحولها إلى دور عرض لمشاهدة الأفلام وتستقطب الجماهير بعدما كانت مجرد مبانٍ تضم موظفين من دون أداء دورها الحقيقي في نشر الوعي الثقافي والفني في محيطها الاجتماعي.

وأضاف سعدالدين في حديث لصحيفة "العرب" اللندنية، أنّ عرض الأفلام الجديدة في قصور الثقافة يتطلب توفير اشتراطات خاصة من قبل القائمين عليها لمنع تصوير الأعمال المعروضة ونشرها إلكترونياً ما يضر بالصناعة، لكن الأعمال المستقلة وغير التجارية التي سبق عرضها لا توجد بها مشكلة.

مواضيع ذات صلة:

السينما المصرية: أبرز أفلام عيد الفطر وعيد الأضحى 2022

بمشاركة 35 دولة.. مهرجان الأقصر للسينما يتناول قضايا المرأة والهجرة

هل تتحول السعودية إلى مركز للثقافة والسينما في المنطقة؟



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية