المثقفون في تونس يتحركون ضد "ائتلاف القرضاوي"...هذا ما قالوه

المثقفون في تونس يتحركون ضد "ائتلاف القرضاوي"...هذا ما قالوه


21/03/2021

انضمت النخب المثقفة إلى التحركات السياسية التي قادها الحزب الدستوري الحر الفترة الماضية، للمطالبة بحل الائتلاف العالمي لعلماء المسلمين، والشهير باسم ائتلاف القرضاوي، فقد وقّع 23 أستاذاً جامعياً بياناً يطالب بذلك.

وكتب الأساتذة والباحثون أنهم أرادوا إحاطة الشعب التونسي بمجموعة من المعلومات حول نشاط الاتحاد، الذي يمثل أحد أذرع تنظيم الإخوان العالمي، ويتزعمه يوسف القرضاوي أحد قادة التنظيم، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وأضافوا: إنّ ما يُسمّى فرع تونس للاتحاد العالمي هو جناح دعوي، وظيفته التعبئة الإيديولوجية التي يقتضيها تقسيم العالم إلى "فسطاط سلام" و"فسطاط جهاد"، و"دار الحرب" و"دار الإسلام"، وتقسيم البشرية إلى مسلمين وكفار، بما في ذلك البلدان العربية التي تصبح بهذا المنطق "ديار حرب" توجب "فتوحات جديدة".

 أكاديميون: إنّ فرع اتحاد القرضاوي يركز في نشاطه على الفئات الهشة من النساء والشباب العاطلين عن العمل، في خطة ممنهجة لاختراق الطبقات الفقيرة

واعتبر الأكاديميون التونسيون أنّ "ذلك يمثل إعلان حرب على البلاد العربية عامة، وعلى تونس خاصة، باعتبارها البلد الحامل لمشروع التحديث الفكري والتربوي والاجتماعي في العالمين العربي والإسلامي منذ ما يقارب القرنين، وخاصة منذ نشأة دولة الاستقلال".

وينشط هذا الفرع منذ عام 2012 في مجال التعليم من دون علم السلطات المعنية بأنشطته ولا بالعاملين فيه ولا بهويات المترددين عليه، وقد باشر نشاطه بعد أن وجد دعماً من أطراف سياسية في تونس.

وأضافوا: إنّ فرع اتحاد القرضاوي يركز في نشاطه على الفئات الهشة من النساء والشباب العاطلين عن العمل، في خطة ممنهجة لاختراق الطبقات الفقيرة.

وأشار الأكاديميون التونسيون إلى أنهم استقوا معلوماتهم من مصادر جديرة بالثقة، مؤكدين أنّ الغاية التي تصبو إليها المنظمة الإخوانية هي التعبئة الإيديولوجية، في أوروبا وخاصة في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، كما في تونس، واستقطاب العنصر الأضعف في هذه المجتمعات، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية، التي كانت نتيجة سياسة ممنهجة من طرف حكومات الإخوان المتعاقبة طيلة الـ10 أعوام الأخيرة.

ورأوا أنّ هذه الأزمات سمحت بتطبيق سياستي "الفوضى الخلاقة" و"التدافع الاجتماعي"، وهما شعار القيادة الإخوانية في تونس، ومقدمة ضرورية لتكوين القوى التي تقتضيها سياسة الإرهاب.

وأكد بيان المثقفين التونسيين أنّ الفرع الإخواني يمثل خطراً على أمن تونس، وعلى النظام الجمهوري، فضلاً عن عرقلة طموح تونس إلى الانتقال الديمقراطي.

وأوضح الموقعون، ومنهم أستاذة الحضارة الإسلامية نائلة السليني، ومؤسس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة الدكتور منير الشرفي، أنّ اتحاد القرضاوي يعمل في تونس تحت غطاء جمعيات تعمل تحت ستار العمل الخيري.

واتهم الجامعيون الحكومة بميوعة المواقف تجاه هذا الكيان، والتلكؤ في اتخاذ القرار اللازم بشأن التنظيمات الدخيلة المعادية للخيارات الوطنية في تونس.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية