الطائف وصناعة أثمن العطور في العالم

الطائف وصناعة أثمن العطور في العالم


08/07/2019

تعتمد صناعة العطور في العالم على مزج روائح الأزهار مثل؛ الياسمين والورد وزنبق الوادي والغاردينيا، مع مركبات صناعية للحصول على أجود العطور الفاخرة في العالم.

اقرأ أيضاً: كل عام وأنتم تحرسون وردة الحب والفرح

وعرفت مدينة الطائف السعودية منذ القدم، أنّها من أكثر البيئات المناسبة لنبتة "الجوري الدمشقية"، بشهادة الخبراء الفرنسيين، الذين أطلقوا على المنطقة لقب "مملكة العطور" حول العالم، حيث تشهد المدينة قدوم خبراء بين حين وآخر لمتابعة هذه الصناعة الفاخرة والفريدة.

تعتمد صناعة العطور في العالم على مزج روائح الأزهار مع مركبات صناعية للحصول على أجود العطور

ورغم أن هذا النوع من الورد ينشأ في المنطقة منذ قرون، فإن الطائف ليست موطنه الأصلي، وإنما هي وردة دمشقية، جلبها الأتراك قبل نحو 500 عام إلى منطقة الحجاز التي تضم مكة والمدينة والطائف وجدة.

ومن جانبه، يقول الخبير خالد الشربي، أحد المهتمين بالورد الطائفي إن "تربة الطائف كانت من أفضل البيئات التي ناسبت الجوري الدمشقي، أكثر حتى من التربة التركية، بدليل أن الورد الطائفي يباع بثلاثة أضعاف سعر الورد التركي"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وفيما تتنوع العطور بين طبيعي، مثل العطور الشرقية، وبين عطور تعتمد على مركبات متعددة، يأتي تفوق العطور الخالية من أية مركبات، خاصة المستخلصة من الزهور النادرة أو القيّمة، مثل دهن "الورد الطائفي" الشهير الذي تنتجه مدينة الطائف.

وتنتج مزارع الورد الطائفي المُنتشرة في مواقع مُتفرقة من محافظة الطائف، نحو 700 طن من ماء الورد سنوياً، ومن الدهن نحو 40 ألف "تولة" (قنينة عطر بسعة 11.7 غرام) بواقع تولة واحدة لكُل 12 ألف وردة، ويرتفع سعر هذه العبوة الصغيرة ليصل إلى نحو ألف دولار أمريكي.

ويشهد مهرجان الطائف إقبالاً إقليمياً وعالمياً بسبب تنوعه وثرائه لما يقدمه برنامجه حول الثقافة والتراث السعوديين

وتبدأ رحلة الورد، عند جلب المزارعين لكميات كبيرة من الورد من مزارعهم إلى مصانع التقطير في مناطق الهدا والشفا ووادي محرم، ليستخلص منه أطيب وأغلى العطور، ومنتجات الورد الأخرى لتسويقه على أشكال ورود بالأسواق المحلية أو استخراج مائه وعطره في المعامل المنشأة لهذا الغرض استعداداً لتسويقه داخل المملكة وخارجها.

وتشهد المدينة السعودية سنوياً عدة فعاليات، أبرزها مهرجان الطائف الذي يبدأ في شهر تموز (أغسطس) المقبل، والذي يضم قرية الورد التي تعرض الورد الطائفي باعتباره ثاني أفخم الورود عالمياً، وكذلك العطور الشهيرة عالمياً التي تتضمن مكوناتها هذا الورد، إضافة إلى تقديم الخلطات الشرقية للجمهور.

ويشهد المهرجان إقبالاً إقليمياً وعالمياً منقطع النظير بسبب تنوعه وثرائه لما يقدمه برنامجه حول الثقافة والتراث السعوديين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية