السوداني يفتح النار على إيران وتركيا... هل يتخذ أي إجراءات لوقف الاعتداءات؟

فتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني النار على كلٍّ من تركيا وايران، مشدداً على أنّ بلاده ترفض أيّ اعتداء على حدودها.

وقال السوداني اليوم في مقابلة مع "العربية": إنّ الحكومة رفضت الاعتداءات التركية والإيرانية بإجراءات رسمية، وستواصل إجراءاتها حتى تنهي الدولتان أيّ تواجد لهما على الأراضي العراقية.

وكانت وتيرة الهجمات والضربات الجوية والصاروخية الإيرانية والتركية قد تصاعدت في نهاية العام الماضي على الحدود وفي عمق الأراضي العراقية، رغم المواقف الرسمية والشعبية العراقية الرافضة لها.

السوداني: الحكومة رفضت الاعتداءات التركية والإيرانية بإجراءات رسمية، وستواصل إجراءاتها حتى تنهي الدولتان أيّ تواجد لهما على الأراضي العراقية

وجاء الموقف العراقي آنذاك بعد إطلاق تركيا عملية "المخلب السيف" في شمال العراق وسوريا، وإعلان إيران عبر الحرس الثوري تنفيذ ضربات صاروخية وجوية بالمسيّرات على مقار أحزاب ومجموعات كردية إيرانية معارضة في إقليم كردستان العراق.   

الاعتداءات التركية والإيرانية المتصاعدة تجعل الحكومة الجديدة برئاسة السوداني محرجة جداً أمام الشعب العراقي، خاصة أنّها وضعت السيادة واستعادة الدولة عنواناً لها، وما يزيد هذا الحرج أنّ العديد من داعمي هذه الحكومة ومشكّليها الرئيسيين هم من القوى العراقية المحسوبة على إيران.

يُذكر أنّ لدى طهران نزعات توسعية ومصالح خاصة لمدّ نفوذها داخل بلاد الرافدين والمنطقة العربية ككل، والعراق بفعل ما يعصف به من تجاذبات داخلية وإقليمية هو بيئة خصبة لهذه السياسات".