السودانيون يتظاهرون أمام مقرّ البشير.. تفاصيل

السودانيون يتظاهرون أمام مقرّ البشير.. تفاصيل


07/04/2019

خرج مئات الآلاف من المتظاهرين السودانيين، أمس، إلى شوارع الخرطوم والمدن الأخرى، مطالبين برحيل نظام الرئيس، عمر البشير، ووصل الآلاف منهم إلى مقر الجيش، للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات، في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، رافعين شعار: "جيش واحد شعب واحد"، في مطالبة من الجيش لحسم الوضع والانحياز إلى جانب المحتجين.

مئات الآلاف من السودانيين يخرجون إلى شوارع الخرطوم والمدن الأخرى مطالبين برحيل عمر البشير

ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين، وقوات الأمن، خارج مقر الرئيس السوداني عمر البشير في وسط العاصمة، وفي منطقة أم درمان أيضاً.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في أم درمان، وعلى المحتجين الذين ألقوا الحجارة قرب مقرّ البشير.

وقال المتحدث باسم الشرطة اللواء هاشم عبد الرحيم: إنّ "الشرطة سجلت وفاة شخص واحد خلال الاضطرابات في أم درمان"، وبحسب بيان للجنة الأطباء المعارضة؛ فإنّ القتيل طبيب تحاليل، وفق ما نقلت "بي بي سي".

وبحسب المسؤولين؛ وصل إجمالي عدد قتلى أعمال العنف المرتبطة بالمظاهرات، منذ شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلى 32 قتيلاً.

وجاءت المظاهرات الجديدة تلبية لدعوة نشطاء سياسيين معارضين، لزيادة الضغط على الرئيس البشير للتنحي عن الحكم.

قوات الأمن تواجه المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع في أم درمان وقرب مقر البشير في التظاهرة

من جهته، أكّد وزير الإعلام السوداني حسن إسماعيل، أنه سيتم قريباً توقيع اتفاق سلام مع كبرى حركات المعارضة.

وأضاف وزير الإعلام السوداني، وفق ما نقلت "سبوتنيك"؛ أنّ "الأجهزة الحكومية تعاملت مع تلك التعبئة والحشد والتحضير بشيء من الوعي، وتمّ السماح للمحتجين بأن يسلكوا الطريق الذي حددوه".

وتابع الوزير: "كانت هناك تعليمات للأجهزة الحكومة بالتعامل مع المتظاهرين بأقصى درجة من ضبط النفس، حتى لا تقع خسائر كبيرة في الأرواح نتيجة التعبئة الكبيرة التي حدثت".

وتأتي هذه التظاهرات استجابة لدعوة تقدمت بها قوى المعارضة الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، لتنظيم مواكب تتوجه صوب قيادة الجيش، لمطالبته بالانحياز إلى خيار الشعب.

انطلقت التظاهرات في البداية احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة، إلا أنّ سقف المطالب ارتفع ليركز على انتقاد حكم البشير، الموجود في السلطة منذ نحو 30 عاماً.

ويعاني الاقتصاد السوداني، منذ فرض العقوبات الأمريكية عليه، قبل أكثر من 20 عاماً، إثر اتهامات للخرطوم بتمويل جماعات "إرهابية".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية