الساحة الفنية الأردنية تودع داود جلاجل

برحيل الممثل الأردني داود جلاجل مساء أمس تفقد الساحة الفنية الأردنية خصوصاً، والعربية عموماً، واحداً من ألمع النجوم الذين أثروا على مدار عقود صناعة الدراما والمسرح العربي بالعديد من الأعمال الفنية.

ويُعدّ جلاجل أحد ألمع النجوم الأردنيين في الدراما والمسرح، ومن الرواد المؤسسين للحركة الدرامية في الستينيات، وصاحب حضور فاعل في المشهد الدرامي الأردني، وبرز اسمه عربياً من خلال العديد من الأعمال التي لاقت رواجاً كبيراً.

ونعت وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، داود جلاجل (75 عاماً)، مشيرة إلى أنّ الراحل أحد أبرز وجوه الدراما التلفزيونية خلال العقود الـ (4) الماضية.

وقالت النجار على حسابها على موقع تويتر: "أحزننا رحيل الصديق الفنان داود جلاجل الذي طالما ارتبط في ذاكرتنا بألق الدراما الأردنية وحكاياتها الأصيلة... وإن كان قد رحل إلا أنّه ترك الكثير من المساحات المضيئة في مسيرة الفن الأردني والعربي".

ونعى نقيب الفنانين السابق ساري الأسعد عبر صفحته على "فيسبوك" جلاجل قائلاً: "الفنان الكبير الخلوق ورفيق الدرب داود جلاجل في ذمة الله، إنّا لله، وإنّا إليه راجعون، الله يرحمك أبا الليث".

وقد نعاه أيضاً نقيب الفنانين السابق حسين الخطيب، وكتب عبر صفحته على "فيسبوك": "الأخ والصديق الفنان داود جلاجل في ضيافة الرحمن، وترحل عنا قامة وقيمة ثقافية وفنية".

الميلاد والنشأة

ولد الفنان داود جلاجل في 2 شباط (فبراير) من العام 1947 في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، قبل أن ينتقل مع عائلته إلى الأردن، التي نشأ في عاصمتها عمّان، ليتزوج ويُنجب ولدين "ليث وغيث"، ويستقرّ فيها، ويكون تاريخاً حُفر في أذهان الجميع.

انطلق داود جلاجل في عالم الدراما الأردنية بتقديم الكثير من الأعمال التي لاقت نجاحاً ورواجاً كبيراً، وأبرزها: "نمر بن عدوان، رأس غليص، أبو جعفر المنصور، العلم نور".

وكان لداود جلاجل مشاركة مميزة في عدة حلقات من المسلسل الكوميدي السعودي الشهير "طاش ما طاش".

يُعدّ جلاجل أحد ألمع النجوم الأردنيين في الدراما والمسرح، ومن الرواد المؤسسين للحركة الدرامية في الستينيات، وصاحب حضور فاعل في المشهد الدرامي الأردني

ولم تكن لمساته الساحرة على مستوى الدراما فقط، فقد كان داود جلاجل أحد مؤسسي نقابة الفنانين في الأردن، وحضر في الكثير من المقابلات الإعلامية على مدار حياته، أثبت في جميعها أنّه داعم للفن الهادف الملتزم، ويُرحب باستخدامه وسيلة لنشر الأخلاق والمبادئ في المجتمع، إضافة إلى عرض مشكلات وقضايا المجتمع.

يُعرف عن داود جلاجل أنّه كان من أشد المدافعين عن المسرح، وهو ما أكد عليه أيضاً خلال أكثر من مقابلة إعلامية، في رسالة تبقى للتاريخ قال فيها: "يعتقد أنّ المسرح هو المصنع الأساس للتمثيل، ولا يستطيع التخلي عنه".

أبرز أعمال داود جلاجل الدرامية في الأعمال الأردنية: "دفاتر الطوفان، صبر العذوب، رعود المزن، حنايا الغيث، قرية بلا سقوف، الشريكان، جرح غزالة، الصقر، طرفة بن العبد، ابن حران، دروب الحنة، العرين، العقد الفريد، الرمح والصخرة".