الحوثيون يفسدون أفراح اليمنيين... أساليب جديدة للنهب والجباية

لم تتوقف ميليشيات الحوثي الإرهابية، منذ انقلابها على الشرعية في 2014، عن ابتكار شتّى الذرائع لنهب مزيد من أموال اليمنيين، لجهة إثراء قادتها وتمويل مجهودها الحربي. وبعد أن فرغت من القطاعات التجارية والطبية والصناعية، ذهبت لأبعد من هذا بفرض ضرائب على أفراح المواطنين في المدن التي يسيطرون عليها في اليمن.

فقد أجبر المتمرّدون الحوثيون قبل أيام شاباً يمنياً على دفع غرامة قدرها خمسون ألف ريال يمني (100 دولار أمريكي)، للسماح له بدعوة أحد المغنين لإحياء حفلة زفافه في محافظة المحويت شمالي اليمن.

وكشفت وثيقة صادرة عن ميليشيات الحوثي، التي تسيطر على محافظة المحويت، الطلب من الشاب تسديد "غرامة استقدام فنان"، بموجب وثيقة تسيير المهور.

ميليشيات الحوثي الإرهابية تفرض غرامات استقدام فنّان لإحياء أحد الأفراح في إحدى المناطق الواقعة تحت سيطرتها

 هذا، وكانت ميليشيا الحوثي قد فرضت على مُلّاك صالات الأفراح والمناسبات، في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، دفع 30% من الدخل الشهري، مقابل السماح لها بفتح أبوابها للزبائن.

 وقال أحد المستثمرين في صالات الأفراح في العاصمة صنعاء لـ"وكالة 2 ديسمبر": إنّ ميليشيا الحوثي منعتهم من فتح صالاتهم أمام الزبائن، مشترطةً عليهم دفع نسبة 30% من إجمالي الدخل الشهري، أو تخصيص إيجار 3 أيام من كلّ شهر لصالح الميليشيا الحوثية.

 وأضاف المستثمر الذي طلب عدم ذكر اسمه: إنّ ميليشيا الحوثي أوقفت نشاط صالات الأفراح بحجّة الاحتراز من وباء فيروس "كورونا"، والآن تطالب بتقاسم الدخل، مقابل فكّ الحظر عن صالات الأفراح والمناسبات.

وتضيّق ميليشيات الحوثي على اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بشكل مستمر، وتجبرهم على دفع الكثير من الغرامات لقاء خدمات يقوم بها المواطنون أنفسهم.