تستمر ميليشيات الحوثي الانقلابية في تعنّتها وعدم التزامها في بنود اتفاق السويد، الذي أبرم برعاية أممية؛ حيث رفضت الميليشيات الحوثية الانسحاب من الموانئ والخوض في تفاصيل إعادة الانتشار في الحديدة، وذلك في ثاني أيام اجتماع لجنة التنسيق المشتركة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفشلت جهود رئيس فريق المراقبين الدوليين، باتريك كاميرت، في الضغط على الحوثيين للقبول بمقترحات الاتفاق، كما عقد سلسلة لقاءات انفرادية بممثلي الحكومة والميليشيات لمناقشة ردود الطرفين على المقترحات التي قدمها لهم في اجتماعات الأول من أمس، تلاها اجتماع مشترك للجنة بحضور ممثلي الحكومة والميليشيات.
الميليشيات الحوثية رفضت الانسحاب من الموانئ والخوض في تفاصيل إعادة الانتشار في الحديدة
وأكّدت مصادر مشاركة في اللجنة؛ أنّ ممثلي الحكومي أبدوا موافقة مبدئية على مقترح باتريك حول إعادة الانتشار، المتضمن انسحاب جميع القوات من الطرفين، شريطة أن يشمل الاتفاق ملفي الإدارة الأمنية والمحلية، ويكون الاتفاق النهائي حزمة واحدة تشمل كافة بنود اتفاق السويد.
إلى ذلك، قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، أمس: إنّ إصرار ميليشيات الحوثي على إفشال اتفاق السويد، يبرهن على استمرارها في مراوغاتها المعتادة وعدم جديتها، أو قبولها، الانصياع للسلام، والرضوخ للإرادة الشعبية، وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة.
وأكد خلال لقائه رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، نيل كومبتون؛ أنّ تساهل المجتمع الدولي جعل من أيّ اتفاق أو قرار جديد فرصة للميليشيات للتصعيد في انتهاكاتها وحربها ضدّ اليمنيين، لتتجاوز ذلك أخيراً إلى إطلاق النار على فرق الرقابة الأممية ومنع تحركاتها، في تحدٍّ سافر وغير مقبول للمجتمع الدولي.
عبد الملك: إصرار ميليشيات الحوثي على إفشال اتفاق السويد، يبرهن على عدم جديتها أو قبولها الانصياع للسلام
وشدّد على ضرورة وضع حدّ للمراوغات الحوثية، واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة تجاه خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار في الحديدة، ورفض الانسحاب من المدينة والموانئ، وعرقلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنّ ممثلي الحكومة اليمنية والميليشيات سيجتمعون، اليوم، في عمان في جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين حول اتفاق الأسرى.