الحوثيون يرتكبون جرائم إنسانية بحق البهائيين.. هذا ما فعلوه

الحوثيون يرتكبون جرائم إنسانية بحق البهائيين.. هذا ما فعلوه


13/08/2020

تستهدف ميليشيات الحوثي الإرهابية أتباع طائفة البهائيين، في غياب أجواء التسامح الديني، بنهج تضييقي مماثل للنهج الذي تتبعه إيران.

ويواجه البهائيون في اليمن حملة ممنهجة تستند إلى ذرائع إيديولوجية للقضاء على وجودهم في هذا البلد، منذ اجتياح العاصمة صنعاء قبل 6 أعوام على أيدي الحوثيين الموالين لإيران، التي تعتبر البهائيين "مرتدّين وجواسيس"، وفق "ميديل إيست أون لاين".

وظلّ مسلحو جماعة الحوثي، منذ سيطرتهم على صنعاء في خريف 2014، يشنّون بين الحين والآخر حملات اعتقال لأتباع الطائفة البهائية في المدينة بتهم تتصل بمعتقداتهم، وفق منظمات حقوقية دولية.

ميليشيات الحوثي تفرج عن عدد من البهائيين بشرط مغادرة اليمن خلال مدّة زمنية وجيزة

ومؤخراً أعلن الحوثيون عن إطلاقهم سراح عدد من البهائيين من سجون الجماعة، لكنّ مصادر متعدّدة قالت إنّ الذين أطلق سراحهم وافقوا قبل خروجهم من السجن على مغادرة اليمن خلال مدّة زمنية وجيزة، وهذا ما سلّط الأضواء مجدّداً على قضية البهائيين في اليمن.

وقد نشأت الطائفة البهائية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ويتبع أفرادها تعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، لكنّ طهران تحت حكم النظام الديني الذي أرساه خميني عام 1979 تحظر البهائية، وتعتبر أتباعها "جواسيس".

 ولا يُعرف الرقم الدقيق لعدد البهائيين في اليمن، الذين يعود وجودهم بالبلد إلى أقلّ من قرنين، لكنّ منظمة "هيومن رايتس ووتش" نقلت في شباط (فبراير) 2015 عن ممثلين للطائفة البهائية العالمية أنّ نحو ألف من أتباعها يعيشون على الأراضي اليمنية.

وعبّر نشطاء يمنيون في مجال حقوق الإنسان عن خشيتهم من أن تتّسع الصفقة مستقبلاً لتشمل جميع من تبقّى من أبناء الطائفة البهائية في اليمن، ليتمّ ترحيلهم بشكل جماعي، وهو الأمر الذي لا يمتلكون ترف رفضه وممانعته نظراً للأوضاع البائسة التي يعيشونها على غرار الغالبية العظمى من سكّان البلاد، وهي أوضاع يضاعف من وطأتها عليهم القمع والاضطهاد الممارس ضدّهم من قبل الحوثيين.

الصفحة الرئيسية