الإمارات تحتفل بيوم حقوق الإنسان

الإمارات تحتفل بيوم حقوق الإنسان


10/12/2019

تحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 كانون الأول (ديسمبر) من كلّ عام، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة وثيقة أعلنت فيها حقوقاً غير قابلة للتصرف يحقّ لكلّ شخص أن يتمتع بها.

وتأتي المناسبة هذا العام، تحت عنوان "الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان"، وذلك لتسليط الضوء على حقوق الشباب في التمكين ضمن مجتمعاتهم، وتفعيل مشاركتهم في عملية صنع القرار من أجل إحداث التغيير الإيجابي، وتحقيق التنمية المستدامة للجميع، وفق ما نقلت "وام".

وتحتفل الإمارات باليوم العالمي لحقوق الإنسان وسط إنجازات وجهود واضحة رسختها طوال ما يناهز الـ 50 عاماً الماضية، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، بعد أن انتهجت مبادئ العدالة والمساواة ومراعاة حقوق الإنسان والعمل الإنساني وتعميم الممارسات المواكبة لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 

 

وانعكست جهود الإمارات في مجال حقوق الإنسان على التقدير العالمي والمكانة التي باتت تحتلها في هذا الصدد؛ حيث تمّ انتخابها، عام 2012، عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمدة ثلاثة أعوام، للفترة بين 2013 – 2015، وأعيد انتخابها، عام 2015، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لولاية ثانية، للفترة ما بين 2016 - 2018، وشاركت الإمارات بفعالية في عمل المجلس من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

ومنذ تأسيس دولة الاتحاد، عام 1971، وضعت الإمارات سياسات وخططاً إستراتيجية وطنية واضحة لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية، ومن أبرز هذه السياسات: الاهتمام بالتعليم ومخرجاته، وتوفير البيئة الصحيحة للابتكار والإبداع، ودعم الطلبة والشباب وتعزيز الممارسات الوطنية التي تسهم في منح الامتيازات والتسهيلات للشباب في جميع المجالات، فضلاً عن توفير فرص العمل المناسبة التي يستطيعون من خلالها لعب دور فعّال في مجتمعهم.

وضمّت حكومة المستقبل، التي تمّ تشكيلها في شباط (فبراير) 2016، ثمانية وزراء جدد، بلغ متوسط أعمارهم 38 عاماً، من بينهم وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، التي تولّت المنصب وهي في عمر 22، لتصبح أصغر وزير في العالم، فيما شكّل الشباب أكثر من 61% من إجمالي عدد الهيئات الانتخابية في الدورة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019.

المناسبة هذا العام تقام تحت عنوان "الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان" لتسليط الضوء على حقوق الشباب وقدراتهم

واعتمد مجلس الوزراء، عام 2016، إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة، ويضمّ نخبة من الشباب والشابات ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب.

ويختصّ المجلس بوضع إستراتيجية للشباب، بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة، ويعمل على إعداد دراسات لدور الشباب في تنمية المجتمع من خلال فتح كافة القنوات للاستماع إلى آراء الشباب والتحديات التي يواجهونها من أجل تقديم الحلول اللازمة لتفعيل المشاركة الإيجابية لهم في مختلف القطاعات في الدولة.

وفي عام 2018؛ اعتمدت حكومة دولة الإمارات إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التي تضطلع بمهمة التنسيق مع مجالس الشباب المحلية، بهدف وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة، وضمان توافق أهداف وخطط وإستراتيجيات، وأنشطة تلك المجالس مع الخطط العامة للدولة في مجال الشباب.

ولا يقتصر اهتمام الإمارات بالشباب على الجانب المحلي؛ بل يتعداه إلى المستوى العربي؛ حيث أعلنت الإمارات خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2017 تأسيس مركز الشباب العربي، الذي يعمل على مبادرات يقودها الشباب العربي لخلق فضاءات أوسع، تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة، وأعقب ذلك إطلاقها المنصة الرقمية "فرص الشباب العربي"، عام 2018، لتمثل مرجعية لكافة الفرص النوعية التي تتوفر للشباب العرب عبر أنحاء الوطن العربي من بعثات دراسية وبرامج تطويرية وتدريبية، وحاضنات وفعاليات تمكّنهم من التفاعل مع المجتمع والاستفادة مما تقدمه لهم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية