الحوثيون يدمرون منظومة التعليم.. ما الجديد؟

المال مقابل الغش بالامتحانات... الحوثيون يدمرون منظومة التعليم

الحوثيون يدمرون منظومة التعليم.. ما الجديد؟


28/05/2023

استمراراً لسياسة عسكرة الطلاب وتحريف مناهج التعليم، تقوم الميليشيات الحوثية بتسهيل عمليات الغش خلال أداء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية التي اختتمت أمس في صنعاء ومناطق سيطرتها.

وبحسب ما ذكره طلاب لموقع "نيوز يمن"، فإنّ عدداً من المعلمين والمتطوعين المراقبين وعناصر أمن الميليشيات المتواجدين في الكثير من مراكز الامتحانات كانوا يسهلون عملية الغش وإيصال نماذج الإجابات إلى قاعة الامتحانات مقابل مبالغ مالية يجمعها الطلاب للمراقبين.

وبرر الطلاب تجاوبهم مع عمليات الغش بإقرار وزارة التربية والتعليم الخاضعة لإدارة الحوثيين لنماذج صعبة للامتحانات، خصوصاً في المواد العلمية (الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات)، لافتين إلى أنّهم لم يستكملوا دراسة كل المواد؛ بسبب الفعاليات الطائفية للميليشيات وغياب الكادر التعليمي جراء عدم صرف مرتباتهم لأعوام.

يشكو القطاع التربوي والتعليمي في مناطق الميليشيات الحوثية من تفخيخ المنهج الدراسي بالدروس الطائفية والعقائدية التي تكرس فكر المشروع الإيراني

ويشكو القطاع التربوي والتعليمي في مناطق الميليشيات الحوثية من تفخيخ المنهج الدراسي بالدروس الطائفية والعقائدية التي تكرس فكر المشروع الإيراني القائم على الولاية،  ويخشى أولياء أمور الطلاب على مستقبل أبنائهم؛ بسبب تحريف المنهج الدراسي الذي يهدف إلى تجهيل وتلغيم العقول، ويدفع نحو إنشاء جيل طائفي يدين بالولاء للميليشيات السلالية.

وفي وقت سابق، أظهرت نتائج دراسة لمضامين المنهج الدراسي للعام الحالي، نفذتها نقابة المعلمين اليمنيين في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي لمعرفة التغييرات الجديدة في المناهج الدراسية، أنّ محتوى هذه التغييرات سيولد حالة من الفوضى لا يمكن التكهن بنتائجها؛ إذ أنّ العملية التعليمية تتعرض لعملية تسييس ممنهجة وعبث بمحتوياتها.

وحذّرت "من العبث بالمحتوى العلمي للمنهج، وبموجهات النصوص التي يتلقفها أكثر من (3) ملايين طالب يعيشون في مناطق سيطرة الحوثي".

ومنذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء، نفذت ميليشيات الحوثي سلسلة من التغييرات في المناهج الدراسية، واتخذت قراراً باستبدال لجنة المناهج في وزارة التربية والتعليم، بلجنة أخرى افتتحت سلسلة التغييرات في مناهج التربية الإسلامية، والتربية الوطنية، وامتدت هذه التغييرات إلى مناهج المواد العلمية.

حرصت الميليشيات على تكريس رموزها في كل المناهج، وفرضت تدريس ما يُسمّى بـ"ملازم حسين الحوثي"، وإقامة الفعاليات الطائفية أسبوعياً في المدارس

وقد حرصت على تكريس رموزها في كل المناهج، وفرضت تدريس ما يُسمّى بـ"ملازم حسين الحوثي"، وإقامة الفعاليات الطائفية أسبوعياً في المدارس العامة والخاصة، وهي الفعاليات التي تكرس المنظور السلالي في الحكم، وتكفّر من لا يؤمن بهذه النظرة أو يعتنق مذاهب أخرى، وتعادي الفنون والموسيقى وحقوق النساء ومشاركتهنّ في الحياة العامة.

من جهتها، أكدت منظمة (اليونيسيف) أنّ التعليم أصبح أكبر ضحايا الحرب في اليمن، حيث إنّ ما يربو على مليوني طفل خارج المدارس بسبب الفقر والنزاع وانعدام فرص التعليم. وهذا العدد يشكل أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس عام 2015، والذين كان عددهم حينها (890) ألف طفل.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية