زعم الحرس الثوري الإيراني أنّ قواته أحبطت محاولة اختطاف طائرة ركاب كانت في رحلة جوية أمس، رغم أنّه لم يُقدّم سوى تفاصيل قليلة عمّا حدث.
وقال الحرس الثوري عبر موقعه على الإنترنت: إنّ عملية الاختطاف المزعومة استهدفت طائرة تجارية إقليمية تابعة للخطوط الجوية الإيرانية من طراز فوكر 100، كانت متوجهة من مدينة الأهواز في جنوب غرب البلاد إلى مدينة مشهد، شمال غرب إيران.
عملية الاختطاف المزعومة استهدفت طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية الإيرانية كانت متوجهة من الأهواز إلى مشهد
ولم يُحدّد إعلان الحرس الثوري أمس هوية الخاطف، وقال الإعلان: إنّ رحلة الخطوط الجوية الإيرانية هبطت اضطرارياً في مدينة أصفهان بوسط إيران، ولم يصب أحد في الحادث، ولم يتضح على الفور ما إذا كان الخاطف المزعوم مُسلّحاً أم لا، وما إذا كان يواجه تهماً جنائية.
وفي وقت لاحق أمس، حدّدت وسائل الإعلام المُقرّبة من الحرس الثوري هوية المشتبه به، وأنه يُدعى محمد حسين حقيقة مناش، مشيرة إلى أنّه "حاول اختطاف الطائرة وعلى متنها 62 راكباً و6 من أفراد الطاقم بعد حوالي 20 دقيقة من إقلاعها، وذكرت التقارير أنه سلّم مذكرة مكتوبة إلى إحدى المضيفات.
وجاء في المذكرة: "أحمل قنبلة وجهاز التحكم عن بُعد في يد راكب آخر"، وطالب بعودة الرحلة إلى الأهواز، ثمّ انتقل الرجل إلى مقدّمة القمرة وكرّر تهديداته لفظياً.
وقالت التقارير: إنّه أظهر ما بدا أنه حزام ناسف مصنوع من شريط لاصق وبعض الأسلاك والعصي الخشبية، وهدّد بتفجيره، واعتقله حرّاس الطائرة بعد محادثة قصيرة.
المختطف يُدعى محمد حسين حقيقة مناش، وقد حاول اختطاف الطائرة بحزام خشبي، وكانت عائلته معه على متن الطائرة
وقد ورد في التقارير، التي نشرت صورة لرجل مقيّد اليدين وبشريط لاصق حول الجزء العلوي من جسده، أنّه كان مسافراً مع زوجته وولديه، وقد تمّ اعتقالهم أيضاً.
وبحسب التقارير، يبدو أنّ الرجل ليس لديه سجل جنائي.
ونقلت وكالة أنباء "إلنا" شبه الرسمية عن مسؤول مُطلّع لم تذكر اسمه قوله: إنّ المشتبه به "لم يكن بحوزته قنبلة"، لكنه كان "ملفوفاً بعصي خشبية" حول جسده.
وبحسب ما ورد، تحمل الرحلات الداخلية الإيرانية حرّاساً جويين مسلحين على متنها لتعطيل أيّ محاولة هجوم أو اختطاف، وقد توّلى الحرس الثوري أمن الطيران في الثمانينيات من القرن الماضي، بعد سلسلة من الحوادث من ضمنها استيلاء مجموعات معارضة إيرانية على طائرات خلال الاضطرابات التي أعقبت الثورة الخمينية عام 1979 في البلاد، وكانت آخر محاولة من هذا القبيل في عام 2000.