الانتخابات الرئاسية: هل يصوت السوريون في مناطق سيطرة النظام لبشار الأسد؟

الانتخابات الرئاسية: هل يصوت السوريون في مناطق سيطرة النظام لبشار الأسد؟


26/05/2021

أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات السورية، صباح اليوم، فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في جميع المراكز الانتخابية لاختيار مرشحهم لمنصب رئيس الجمهورية.

 فتح صناديق الاقتراع أمام السوريين في جميع المراكز الانتخابية لاختيار مرشحهم لمنصب رئيس الجمهورية

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنه فور فتح أبواب مراكز الاقتراع توافد الناخبون عليها في مختلف أنحاء البلاد.

هذا، وعرض التلفزيون السوري لقطات لصفوف طويلة من الناخبين تتشكل أمامها في عدد من مناطق البلاد.

بالمقابل قالت وكالات أنباء عالمية، ومنها "رويترز": إنّ مراكز الاقتراع فارغة تقريباً، وإنّ الحشود التي ظهرت عبر وسائل إعلامية محلية موالية للنظام استمرت دقائق معدودة فقط.

من جهته، قال مدير الإدارة السياسية في جيش النظام السوري حسن سليمان: "إنّ القوات المسلحة بدأت عملية الاقتراع منذ الصباح على امتداد الجغرافيا السورية، موضحاً أنه يحق للعسكريين الانتخاب في المراكز المدنية ومناطق انتشارهم، ويحق للمدنيين الاقتراع في المراكز المدنية والعسكرية.

بدوره، قال وزير الداخلية محمّد خالد رحمون خلال مؤتمر صحفي سبق الانتخابات،  أمس: إنّ عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السورية وخارجها يتخطى 18 مليون شخص.

ويترشح لانتخابات الرئاسة، التي ستنتهي الساعة 7 مساء في حال لم يكن هناك تمديد لها، 3 مرشحين، هم رئيس الدولة الحالي بشار حافظ الأسد، والنائب السابق عن الحزب الاشتراكي عبد الله سلوم عبد الله، ومن المعارضة الداخلية الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية محمود أحمد مرعي. 

والانتخابات الرئاسية الجارية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن، ومن شأنها أن تمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة لمدة 7 أعوام إضافية.

 التلفزيون السوري يعرض لقطات لصفوف طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع، ووكالات أنباء عالمية تقول المراكز فارغة

يُذكر أنّ الانتخابات ستجري اليوم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالي 11 مليون شخص، ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفاً، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أنّ "سورية دائرة انتخابية واحدة".

وستغيب الانتخابات عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، وعن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.

يُذكر أنّ  الانتخابات لا تحظى سوى بدعم أنصار النظام السوري، إقليمياً ودولياً، وعلى رأسهم الصين وروسيا وإيران، في وقت عبّرت فيه دول غربية عدة، إلى جانب أمريكا، عن رفضها لتلك الانتخابات، ووصفتها بأنها غير شرعية، ولا تمثل الشعب السوري.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية