الاحتجاجات تشتعل في إيران.. هذه أبرز تطورات الأحداث

الاحتجاجات تشتعل في إيران.. هذه أبرز تطورات الأحداث


05/08/2018

ضربت الاحتجاجات، أمس، كثيراً من المدن الإيرانية بينها؛ طهران وأصفهان وكرج وشيراز وقم، بعد ارتفاع التضخم وتراجع قيمة الريال، وبسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وسط مخاوف من إعادة فرض العقوبات الأمريكية، في السابع من آب (أغسطس) الجاري.

ففي مدينة كرج (50 كيلومتراً غربي طهران)؛ قتِل شخص أثناء مشاركته في الاحتجاجات، وأصيب العشرات، حسبما قالت، أمس، وكالة "فارس" الإيرانية.

قتلى وإصابات واعتقالات في إيران والمحتجون يهاجمون حوزة شيعية ويهتفون "الموت للديكتاتور" و"الموت لحزب الله"

وأوضحت الوكالة (شبه الرسمية)؛ أنّ "الرجل قتل عندما أطلق أحدهم النار من سيارة"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وألقت السلطات القبض على 20 محتجاً، وكان العديد من قادة الاحتجاج من النساء، بعد أن هاجم متظاهرون حوزة شيعية إلى الغرب من العاصمة طهران، في إشارة تظهر مدى غضب المتظاهرين من أيّ رمز من رموز نظام الملالي، الذي أدّت سياسته إلى انهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وتطورت الاحتجاجات في إيران في رقعتها وشعاراتها، لتشمل في يومها الخامس مدينة قم "الدينية" وسط البلاد؛ حيث هتف المحتجون أمس بشعار جديد هو: " الموت لحزب الله"، وفق موقع "العربية".

ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يهتف فيها المحتجون في مدينة قم القريبة من العاصمة الإيرانية ضدّ حزب الله اللبناني، الذي يرى كثير من الإيرانيين أنه يسترزق على حساب الفقراء الإيرانيين؛ حيث تخصَّص له ميزانية سنوية يشرف عليها بيت المرشد بعيداً عن أيّة رقابة حكومية.

الحكومة الإيرانية تقيل معاون البنك المركزي الإيراني لشؤون العملات الأجنبية أحمد عراقجي

كما هتف المحتجون بشعارات ضدّ الحكومة والنظام، مطالبين المرشد بالتنحي عن السلطة، وهو الشعار الذي بات يتكرر في جميع الاحتجاجات الأخيرة.

وأفاد النشطاء بخروج مظاهرات في مدينة شيراز، وبعض مناطق العاصمة طهران منها: جسر کالج قرب ساحة فردوسي المشهورة، ضدّ الأوضاع المعيشية والفساد السياسي والاقتصادي في البلاد، مرددين شعار "الموت للديكتاتور".

وقال شهود عيان: إنّ المناطق التي تشهد احتجاجات يتعمد الأمن الإيراني فيها قطع الإنترنت خشية إيصال الصور ومقاطع الفيديو للإعلام؛ حيث بات النظام محرجاً أمام هذه التجمعات الاحتجاجية.

وتحاول الحكومة الإيرانية امتصاص غضب الشارع والتخفيف من تداعيات انهيار الريال الإيراني، وسقوطه بنسبة 20%، ببعض الإجراءات منها: إقالة معاون البنك المركزي الإيراني لشؤون العملات الأجنبية أحمد عراقجي، أمس.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية؛ أنّ الرئيس الجديد للبنك المركزي، عبد الناصر همتي، الذي تم تعيينه قبل أيام بدلاً عن ولي الله سيف، الذي أقيل من منصبه عقب انهيار الريال التاريخي، قد تخلّى بدوره عن معاونه لشؤون العملات الأجنبية أحمد عراقجي.

الأمن الإيراني يقطع الإنترنت في المناطق التي تشهد احتجاجات خشية إيصال الصور ومقاطع الفيديو للإعلام

وأضافت الوكالة؛ "وجود أحمد عراقجي، الذي تنقصه الخبرة في مثل هذا المنصب الحسّاس، كان موضع انتقادات عديدة من قبل النواب والمسؤولين مراراً وتكراراً".

وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار (مايو) الماضي، من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، الذي قضى بتخفيف العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وقررت واشنطن بانسحابها إعادة فرض العقوبات على إيران، قائلة: إنّ "طهران تمثل تهديداً أمنياً"، كما أوصت الدول الأخرى بضرورة وقف كلّ وارداتها من النفط الإيراني، اعتباراً من الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وإلا ستصبح عرضة لإجراءات مالية أمريكية.

 

 

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية