الاحتجاجات الشعبية في إيران تتوسع إلى مدن جديدة... آخر التطورات

الاحتجاجات الشعبية في إيران تتوسع إلى مدن جديدة... آخر التطورات


18/05/2022

توسعت الاحتجاجات الشعبية في إيران إلى عدة مناطق في تشارمحال وبختياري، وكهغيلويه وبوير أحمد، وكلبايكان، في محافظة أصفهان.

ورغم الأجواء الأمنية وانتشار الآلاف من قوات الأمن والوحدات الخاصة في المدن، نزل أهالي المدن مساء أمس إلى الشوارع، لمطالبة رئيسي والمرشد الإيراني بالرحيل، ورفعوا هتافات: "رئيسي اخجل... اترك البلاد وارحل"، تلتها شعارات مثل: "الموت للديكتاتور" و"المدفع، والدبابة، والصاروخ، لن تنفع بعد اليوم"، و"يجب أن يرحل الملا"، وفق ما نقلت قناة "إيران إنترناشيونال".

وهاجمت القوات الأمنية والوحدات الخاصة المتظاهرين بعد بداية احتجاجات الشوارع في كلبايكان، واعتقلت عدداً منهم.

المحتجون رفعوا من سقف مطالبهم، من تحسين الأحوال المعيشية وخفض أسعار المنتجات والسلع الغذائية إلى المطالبة برحيل رئيسي وخامنئي

واستخدمت قوات الأمن الصعّاقات والغاز المسيل للدموع لقمع الاحتجاجات المناهضة للنظام، لكنّ المتظاهرين واصلوا تظاهراتهم في الشوارع، وهتفوا في مواجهة الهجمات الشديدة لقوات الأمن والقوات الخاصة: "نقاتل ونموت من أجل استعادة إيران"، و"خامنئي قاتل، ولايته باطلة".

وفي شهركرد، عاصمة محافظة تشهارمحال بختياري، استمرت الاحتجاجات ضد النظام حتى أمس، على الرغم من الأوضاع الأمنية وانتشار الآلاف من القوات الخاصة في المدينة.

استخدمت قوات الأمن الصعّاقات والغاز المسيل للدموع لقمع الاحتجاجات المناهضة للنظام في كلبايكان، وتمّ اعتقال عدد من المشاركين

وتواصلت الاحتجاجات في شهركرد، ويظهر مقطع فيديو نُشر الليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحد القادة الميدانيين لقوات الأمن في سيارته بمكبر الصوت يأمر القوات الخاصة وقوات الأمن باعتقال "أيّ شخص" مشارك في الاحتجاجات.

وتشير التقارير إلى أنّه على الرغم من الانتشار الكبير للقوات الخاصة في مدينة جونقان بمحافظة تشارمحال وبختياري، استمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام حتى ليلة الثلاثاء في هذه المدينة.

تواصلت الاحتجاجات في شهركرد، وقادة أمنون يوجهون باعتقال "أيّ شخص" مشارك في الاحتجاجات

وكانت هذه المدينة من أولى المدن التي اشتدت فيها الاحتجاجات المناهضة للنظام منذ الأسبوع الماضي، حيث أضرموا النيران في مقر للباسيج خلال احتجاجات الخميس الماضي، وردّد المحتجون هتافات ضد الحرس الثوري والباسيج، فضلاً عن هتاف "الموت لخامنئي".

وبحسب التقارير والصور التي نشرت، هاجمت قوات الأمن أشخاصاً حضروا تشييع جنازة "بيش علي حاجيوندي"، أحد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة، في قرية شول أباد اليغودرز أمس.

وقوبل تواجد السيارات وعناصر الأمن في تشييع جنازة "بيش علي حاجيوندي" بردّ فعل احتجاجي من أهالي هذه المنطقة.

دفن جثث عدد من ضحايا الاحتجاجات، وقوات الأمن تمارس ضغوطاً شديدة على أسر الضحايا

وفي محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، رغم كثرة القوات الأمنية والوحدات الخاصة المنتشرة في المدينة، واصل المتظاهرون الاحتجاجات المناهضة للنظام بشكل متفرق ليلة أمس.

في غضون ذلك، تظهر التقارير الواردة من طهران وكرج أيضاً أجواء أمنية قوية وانتشار قوات الأمن والوحدات الخاصة على مستوى الشوارع والميادين الرئيسية.

وتشير التقارير من مدن مشهد وشيراز وكرمنشاه والأهواز إلى جانب عدد من المدن الأخرى في خوزستان إلى وجود أجواء أمنية مكثفة.

ولم يُعلّق المسؤولون القضائيون والشرطة حتى الآن على مصير أو أماكن وجود معتقلي الاحتجاجات في خوزستان وتشهارمحال وبختياري، وكهكيلويه وبوير أحمد، ولرستان وأصفهان، ولم يعلنوا عن عدد القتلى في الاحتجاجات.

مع هذا، في الأيام القليلة الماضية، تمّ دفن جثث عدد من ضحايا الاحتجاجات بإجراءات أمنية، وتشير التقارير إلى أنّ قوات الأمن تمارس ضغوطاً شديدة على أسر الضحايا.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية