أطلقت ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، المرحلة الثانية من "حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2019"؛ لتأمين المؤن الغذائية والبطانيات والمدافئ والمازوت والثياب والخيم لعدد من المناطق التي تضررت بشكل كبير، جرّاء الأحوال الجوية السيئة التي تعرض لها لبنان، سيما المناطق الشمالية منه.
جاء ذلك، في المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس، حمد سعيد سلطان الشامسي، سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية، في مقرّ السفارة باليرزة في بيروت، بحضور بيار بو عاصي، وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، ومعين المرعبي وزير الدولة لشؤون النازحين، واللواء محمد خير الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، وجورج كتاني الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، ونائب ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إيمانويل جينياك، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
الإمارات تطلق حملة لتقديم المؤن والبطانيات والمدافئ والمازوت والثياب والخيم للنازحين السوريين في لبنان
وتأتي "حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2019" على وقع المبادرة التي أطلقتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لتقديم مساعدات عاجلة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان، بقيمة 18.4 مليون درهم، ما يعادل 5 ملايين دولار.
وقال السفير الشامسي: "تزامناً مع النداءات العاجلة التي أطلقها المعنيون في لبنان، نتيجة العواصف التي ضربت مخيمات النازحين السوريين، وسبّبت خسائر فادحة، سارعت ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية إلى إعلان حملة إنسانية عاجلة لتوفير المؤن الغذائية والبطانيات والمدافئ والمازوت والثياب، وكذلك الخيم التي تضررت بشكل كبير في عدد من المناطق، وهناك عمل دؤوب من أجل توفير الأدوية".
وأضاف "في حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2019، نتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين من الوزارات المعنية، سيما وزارتي الشؤون الاجتماعية وشؤون النازحين، وأيضاً هناك جهات وشركاء وجمعيات يتم التعامل معها، للوصول إلى كلّ بقعة ومنطقة وقرية ومخيم".
وأوضح أنّه "إلى جانب مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي عودتنا دائماً على بلسمة الجراح وصناعة ثقافة الإنسان، لتعزيز الدور الذي تقوم به دولة الإمارات لمساعدة اللاجئين السوريين، تشارك في هذه الحملة "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي"، وجمعيتا "الشارقة الخيرية"، و"الأعمال الخيرية"".
وقال: "الحملة بدأت بصورة عاجلة في منطقتي عكار وعرسال، وتستكمل توزيع المساعدات في بقية المناطق، وفق الخطة الموضوعة، والتي تستهدف جميع الأقضية".
وأضاف "لطالما كانت الإمارات في إطار الدول السباقة إلى زرع الخير ومساعدة الإخوة، والوقوف إلى جانبهم، التزاماً بسياستها الإنسانية والخيرية، فهذه الدولة ما كانت لتكون نموذجاً راقياً للتطور، لولا رؤيتها الإنسانية التي تعدّ إرثاً متأصلاً في سياسة الدولة الخارجية التي استهلها المغفور له، الباني المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويكملها اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة".
وأكّد أنّ "المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة؛ بل تراعي -في المقام الأول- الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحدّ من الفقر والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكلّ من يحتاج إليها، وإقامة علاقات بين الدولة المتلقية والمانحة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اتفق المجتمع الدولي على تنفيذها خلال الأعوام المقبلة، بهدف القضاء على الفقر، والسعي نحو تحقيق رفاهية الشعوب".