الإمارات تُحذر الأوروبيين من هذا الأمر

الإمارات تُحذر الأوروبيين من حصر العلاقات مع الخليج في الجانب المعاملاتي

الإمارات تُحذر الأوروبيين من هذا الأمر


12/12/2022

حذّرت الإمارات العربية المتحدة من اقتصار علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي على الجانب المعاملاتي، وهو ما لا يخدم جهود بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد، بعد أن أعربت عن ترحيبها بالخطوات الأوروبية التي وصفتها بـ "المشجعة" لتعزيز التواصل مع الدول الخليجية.

وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، خلال مؤتمر السياسات العالمي في أبو ظبي: "ما نسمعه، خاصة من الألمان وغيرهم، حول إعادة الانخراط مع الخليج مشجع بالنسبة إليّ، لكنّني أحذّر من أنّه لا ينبغي أن يكون الأمر معاملاتياً"، وفقاً لما نشرته وكالة "رويترز".

وأضاف المسؤول الإماراتي الكبير "أعتقد أنّ اللهجة مدفوعة جزئياً بمصالح خاصة، محاولة العثور على مزوّدي غاز جدد ومورّدي نفط جدد… نحن بحاجة إلى رؤية أفعال… يجب أن تكون طويلة المدى واستراتيجية".

وكرر قرقاش دعوته إلى الحصول على ضمانات أمنية "صريحة" من الحلفاء الغربيين التقليديين، لا سيّما في التعامل مع التهديد الذي تشكّله الطائرات الإيرانية المسيّرة، وهو الذي حذّرت دول الخليج منه منذ مدة طويلة.

أنور قرقاش: نحن بحاجة إلى رؤية أفعال… يجب أن تكون العلاقات طويلة المدى واستراتيجية

وأضاف قرقاش أنّه لم يتم "إلقاؤها" في دائرة الضوء حتى "دخلت (هذه الأسلحة) إلى الساحة الأوكرانية"، و"فجأة اكتشف العالم هذه القضية". واتهمت دول غربية روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية لمهاجمة أهداف في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران وموسكو.

يُذكر أنّ دول الخليج تحوّلت خلال الأشهر الأخيرة إلى مركز جذب للقوى الغربية، وخصوصاً الأوروبية، في محاولة لتخفيف تداعيات الأزمة الأوكرانية، لا سيّما في علاقة بأسواق الطاقة.

وتوافد عدد من المسؤولين الأوروبيين على المنطقة الخليجية لتأمين إمدادات النفط والغاز بعيداً عن روسيا، أكبر مصدر للطاقة سابقاً، بعد أن فرض الغرب عقوبات على موسكو بسبب العملية العسكرية المستمرة منذ شباط (فبراير) الماضي في أوكرانيا.

ولطالما ضغطت دول الخليج على القوى العالمية لمعالجة مخاوفها بشأن برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، في إطار الجهود المتوقفة حالياً الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.

قرقاش: بعض الدول تُحمّل العلاقات بنظريات أخلاقية ومصالح أخرى

وقال قرقاش: "إنّها فرصة لنا جميعاً أن نعيد النظر في المفهوم برمته"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وقد قاومت دول الخليج الضغوط الغربية لقطع العلاقات مع روسيا، العضو في تحالف (أوبك+) للدول المنتجة للنفط، الذي وافق في تشرين الأول (أكتوبر) على تخفيض أهداف الإنتاج.

وقال قرقاش: إنّ بعض الدول تُحمّل العلاقات "بنظريات أخلاقية ومصالح أخرى"، مضيفاً أنّ السياسة يجب أن تكون "أكثر واقعية إذا كنت تريد نتائج"، ولم يحدد قرقاش تلك الدول.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية