الإمارات تواصل إعادة تسكين متضرري الزلزال في اللاذقية... تفاصيل

كانت دولة الإمارات قد استجابت بشكل فوري مع نداء الواجب الإنساني بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وما تزال تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية جهودها الإغاثية في إخلاء مراكز الإيواء للأسر المتضررة منازلها جراء الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 شباط (فبراير) الماضي.

واستمراراً لجهود الدولة وضمن مشاريع "قلبي اطمأن" تمّت دراسة الحالات للوقوف على وضعها، وقد تم تسكين (90) أسرة من المتضررة منازلهم بسكن جاهز تتوفر فيه كل المستلزمات الحياتية، حيث من المستهدف الوصول إلى (500) أسرة.

تم تسكين (90) أسرة من المتضررة منازلهم بسكن جاهز تتوفر فيه كل المستلزمات الحياتية، حيث من المستهدف الوصول إلى (500) أسرة

وضمن عملية "الفارس الشهم 2" التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع، قام وفد الهلال الأحمر المتواجد في مدينة اللاذقية بزيارة عدد من مراكز الإيواء في المدينة، وهي عبارة عن مبانٍ لمدارس استخدمت لإيواء الأسر المتضررة جراء الزلزال، وزار الوفد مدرسة الشهيد صالح محمود للبنات التي أوضح مديرها رامي طحيموش أنّ المدرسة أصبحت مركز إيواء لعدد (111) أسرة تضررت منازلها بسبب الزلزال الذي ضرب سوريا.

وعبر طحيموش عن شكره الجزيل للإمارات حكومة وشعباً لوقوفهم إلى جانب الشعب السوري.

بلغ عدد الرحلات إلى تركيا وسوريا (243) طائرة شحن، بإجمالي وزن بلغ (10030) طناً من المساعدات.

من جانبها، قالت مديرة برنامج المبادرات المجتمعية في الأمانة السورية باللاذقية كنانة حمدان: إنّ "الدعم النفسي لهذه الأسر ضروري أثناء سكنهم في بيوتهم الجديدة وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم، وتقديم الدعم النفسي والرعاية لهم".

وأضافت: إنّ "الإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر كانت من أولى الدول التي ساندت سوريا منذ اليوم الأول لوقوع الزلزال الذي ضرب المدن السورية المختلفة"، مؤكدة أنّ الشعب السوري لا يمكن أن ينسى كل المواقف الشجاعة والنبيلة للإمارات ووقفها إلى جانبه في أحلك الأزمات، وهو دليل على قوة ومتانة العلاقات الأخوية.

كما زار وفد الهلال الأحمر مركز إيواء الشهيد "علي جريوه" الذي يضم (7) أسر متضررة من الزلزال، وأعربت الأسر المستفيدة من هذه المبادرة الإنسانية عن شكرها وتقديرها لمبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ وقوع الزلزال، مشيدة بوقوف الشعب الإماراتي بجانبهم في هذه المرحلة الصعبة التي يمرون بها، مؤكدين أنّهم "لم يستغربوا هذه المواقف الأصيلة والنبيلة من شعب الإمارات الذي يقف في أوقات المحن والشدائد التي تحل بشعوب العالم في كل بقاع الأرض".

الإمارات تحرص منذ تأسيسها على أن يكون الدعم الإنساني والتنموي جزءاً أساسياً من علاقاتها الخارجية، وتتصدر منذ أعوام القوائم العالمية لأكبر المانحين

هذا، وأكملت عملية "الفارس الشهم 2" أمس (63) يوماً من العطاء والدعم في يوم زايد للعمل الإنساني، يوم الوفاء والولاء للمبادئ السامية والقيم النبيلة، وقد بلغ عدد الرحلات إلى تركيا وسوريا (243) طائرة شحن، بإجمالي وزن بلغ (10030) طناً من المساعدات.

يُذكر أنّ دولة الإمارات تحرص منذ تأسيسها على أن يكون الدعم الإنساني والتنموي جزءاً أساسياً من علاقاتها الخارجية، وتتصدر منذ أعوام القوائم العالمية لأكبر المانحين في مجال المساعدات التنموية قياساً لدخلها القومي، كما تجسّد الخطوة الرسالة الإنسانية للإمارات من خلال المبدأ التاسع من المبادئ الـ (50) الذي أكد الثوابت الأخلاقية في العمل الإنساني للدولة، وعدم ارتباط مساعداتنا الإنسانية الخارجية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة.