الإمارات تكشف مَن يقف وراء أزمة سقطرى

الإمارات تكشف مَن يقف وراء أزمة سقطرى


07/05/2018

عدّ وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أنّ "جماعة الإخوان المسلمين في اليمن تشنّ حملة مريبة ضدّ دور الإمارات".

أنور قرقاش: جماعة الإخوان المسلمين في اليمن تشنّ حملة مريبة ضدّ دور الإمارات

وقال قرقاش، في تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم، إنّ "حملة الإخوان المسلمين، ومن يقف وراءهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ضدّ دور الإمارات في اليمن مريبة، قلّة من الحسابات الحقيقية، ومئات الحسابات الوهمية، وبعضها لم يسبق له التغريد، ليجرب هؤلاء التصدي للحوثي بدلاً من التعرض للتحالف".

وأضاف قرقاش "محاولة خلق رأي عام عبر الحسابات الوهمية تخصص إخواني بامتياز، وهو كذلك تخصص المرتبك، ويبقى أنّ التضحية الحقيقية لليمنيين الشرفاء وللتحالف العربي هي التي ستدحر التمرد الحوثي، بعيداً عن انتهازية الإخوان المعروفة".

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد عبّرت، في بيان لها، أمس، عن استغرابها للبيان الصادر باسم رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، والذي تم نشره على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، والتصعيد الذي تناول دولة الإمارات ودورها، بشكل يخالف الواقع والمنطق، ولا ينصف الجهود الكبيرة التي تبذلها ضمن التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم اليمن واستقراره وأمنه.
واستهجنت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إقحام موضوع السيادة الذي لا يمت للواقع الحالي بصلة، خاصّة في ظلّ ظروف الأزمة الحالية.

وجاء في البيان: "تدرك دولة الإمارات الدور الذي تقوم به جماعة الإخوان، ومن يقف وراءها، في هذه الحملات المغرضة التي تستهدف الإمارات، التي تعتبر ركناً من أركان جهود التحالف العربي الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار وعودة الشرعية".

وزارة الخارجية الإماراتية: لا مطامع لدولة الإمارات في اليمن الشقيق أو أيّ جزء منه، واعمالها تأتي دعماً لأمن واستقرار اليمن

وأضافت الوزارة: "هذه الحملات المغرضة، التي يقودها الإخوان، فيما يتعلق بجزيرة سقطرى، تأتي ضمن مسلسل طويل ومتكرر لتشويه دور الإمارات ومساهمتها الفاعلة ضمن جهود التحالف العربي، الهادفة إلى التصدي للانقلاب الحوثي على الشرعية".
وأكّدت وزارة الخارجية في بيانها، أنّ "لا مطامع لدولة الإمارات في اليمن الشقيق، أو أيّ جزء منه، وأنّ خطواتها التي تقوم بها في العديد من المحافظات اليمنية، إنما تأتي دعماً لأمن واستقرار اليمن ومساعدة الشرعية والشعب اليمني".

وأوضح البيان، أنّ "الوجود العسكري الإماراتي في كافة المحافظات اليمنية المحررة، بما فيها سقطرى، يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن".
وفي سياق متصل، تظاهرت مجموعات كبيرة من المواطنين، أمس، في جزيرة سقطرى، رفضاً لتواجد الحكومة التي لم تقدم للجزيرة مشروعات ملموسة، سوى وضع حجر الأساس لمشروعات لم تنفَّذ إلى الآن، "معبّرين عن امتنانهم لدولة الإمارات التي تعمل على رعايتهم وتقديم كافة الخدمات لهم بالنيابة عن الحكومة الحاضرة الغائبة".
وقال منظمو التظاهرة، التي نظمت وفاءً لما أسموه "إمارات الخير": "الإمارات تتعرض لحملة تشويه وتهجم إعلامية من قبل وسائل إعلام الإخوان، ونشطائهم بمواقع التواصل الاجتماعي".
وقال منظمو التظاهرة إنها تأتي دعماً للرئيس هادي ودولة الإمارات، في إشارة إلى العلاقة بين اليمن والتحالف العربي، الذي تدخّل لإنقاذ البلاد من الوقوع تحت رحمة الميليشيات الحوثية.

بدوره، أشاد محافظ جزيرة سقطرى اليمنية الأسبق، اللواء سالم عبد الله السقطري، في تصريح صحفي، بـ "عمل الإمارات الإغاثي والإنساني لسكان الجزيرة"، مؤكداً أنّ "الوجود الإماراتي في الجزيرة أمر طبيعي، بوصفها إحدى دول التحالف العربي".

تظاهرات حاشدة في سقطرى تعبّر عن امتنانها لإمارات الخير وترفض تواجد الحكومة التي لم تقدّم شيئاً للجزيرة وأهلها

وكان رئيس الوزراء اليمني، قد قال، في بيان عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ "قوات إماراتية سيطرت على مطار وميناء سقطرى".
وأضاف؛ "الحالة في سقطرى اليوم هي في الواقع انعكاس لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية، ومن يحقّ له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقوداً في الفترة الأخيرة".

الصفحة الرئيسية