الأردن يحبط مخططاً إرهابياً لتنظيم داعش... ماذا كان يستهدف؟

الأردن يحبط مخططاً إرهابياً لتنظيم داعش... ماذا كان يستهدف؟


06/09/2021

قالت وسائل إعلام أردنية إنّ دائرة المخابرات العامة أحبطت في شهر آذار (مارس) الماضي مخططاً إرهابياً من مؤيدي تنظيم داعش استهدف مبنى مخابرات إربد.

وأفادت صحيفة "الرأي" الأردنية بأنّ لائحة اتهام صادرة عن نيابة أمن الدولة كشفت أنّ متهمين اثنين يواجهان تهمة "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية"، و"الترويج لأفكار جماعة إرهابية".

وأضافت أنّ هناك متهماً ثالثاً تورط في القضية، مشيرة إلى أنّ هؤلاء سبق أن تمت إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة على ذمة قضايا الترويج لأفكار جماعة إرهابية ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، وهم محكومون على تلك القضايا ويقضون محكوميتهم في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.

وعلى الرغم من وجودهم في السجن لم يردعهم ذلك من تغيير قناعاتهم تجاه تنظيم داعش الإرهابي، واستمروا بتأييده والترويج له، وكان المتهمان الأول والثاني يتحدثان فيما بينهما عن إنجازات التنظيم ويروجان له، وفق لائحة الاتهام.

دائرة المخابرات العامة تحبط مخططاً إرهابياً لمؤيدي تنظيم داعش استهدف مبنى مخابرات إربد

وخلال وجود المتهم الأول داخل السجن تولدت لديه قناعة بوجوب تشكيل خلية وتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية نصرةً للتنظيم الإرهابي، وذلك من خلال استهداف الأجهزة الأمنية والعاملين فيها.

وبدأ بعد ذلك بالبحث عن عناصر مؤيدة للتنظيم للمشاركة معه في تنفيذ العمليات العسكرية بعد إنهاء محكوميته، وعرض الأمر على المتهم الثاني الذي وافق على ذلك وبايعه على السمع والطاعة، واتفقا على أن يكون دور المتهم الثاني، ولكونه محكوماً لمدة طويلة، هو استقطاب عدد من المؤيدين للتنظيم وضمهم للخلية لمساعدة المتهم الأول على تنفيذ مخططه الإجرامي لدعم داعش بعد خروجهم من السجن.

والعام الماضي انتهت مدة محكومية المتهم الأول، وخرج من السجن واستمر في تأييده لداعش والدفاع عنهم أمام أهله وأصدقائه وتمجيد إنجازاتهم وكسب المؤيدين لها.

وحسب التحقيقات، فقد التقى المتهم الأول بالثالث في نهاية العام الماضي، وأخذا يتبادلان أخبار عصابة داعش لتعزيز قناعتهما بمشروعية التنظيم، واستمر المتهم الثالث وفي  الفترة ذاتها بالترويج لأفكار التنظيم الإرهابي داعش، وفي بداية العام الحالي حدّد المتهم الأول الهدف لتنفيذ مخططه الإرهابي، وهو مبنى مخابرات إربد، وقد عاين مداخله ومخارجه بحكم أنه قريب من مكان سكنه حيث راجعه أكثر من مرة، وقرر شراء سلاح ناري لاستخدامه في عملية التنفيذ، بانتظار أن يُرسل المتهم الثاني القابع داخل السجن عناصر له مؤيدة للتنظيم لكي يشاركوه في تنفيذ العملية الإرهابية.

إلا أنه في 3 آذار (مارس) الماضي قبض على أحدهم، الأمر الذي حال دون تنفيذ المخطط، وقبض على المتهم الثالث في الـ10 من الشهر نفسه.

محافظة إربد شمالي الأردن شهدت محاولات مختلفة لشن هجمات دامية من طرف المنظمات الإرهابية، فقد شهدت المدينة اشتباكات مسلحة بين عدد من الإرهابيين والقوات الأمنية في عام 2016، أسفرت حينها عن مقتل 7 من الإرهابيين والقبض على 20 آخرين، وقتل رجل أمن وأصيب 5 آخرون.

وقبلها بأعوام، وتحديداً عام 2004، كشف في مدينة إربد عمّا عرف بخلية "عزمي الجيوسي" التي كانت إحدى الخلايا التابعة للإرهابي أبو مصعب الزرقاوي، وقد تم ضبط الخلية في المراحل الأخيرة أثناء التجهيز وضبط بحوزتها 20 طناً من المواد المتفجرة الكيماوية، كانت المخطط لها أن يتم تفجيرها في مبنى المخابرات العامة، ممّا سيؤدي لقتل 80 ألفاً وإصابة 160 ألفاً آخرين، حسب تقديرات خبراء.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية