استراتيجية جديدة لحركة الشباب الإرهابية في الصومال

استراتيجية جديدة لحركة الشباب الإرهابية في الصومال

استراتيجية جديدة لحركة الشباب الإرهابية في الصومال


12/06/2024

 

كشف مسؤولون حكوميون في الصومال أنّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، تقف خلف تغذية التوترات العشائرية التي شهدت في الأشهر الأخيرة نسقاً تصاعدياً، وأدت إلى مقتل العشرات.

 

وقال سكان ومسؤولون طبيون في تصريح صحفي نقلته وكالة (رويترز): إنّ اشتباكات عنيفة وقعت مطلع الأسبوع بين عشيرتين في وسط الصومال، ممّا تسبب في مقتل (55) شخصاً على الأقل وإصابة (155) آخرين.

 

وذكر فرح نور، وهو من شيوخ إحدى العشائر، ويقيم في هيرالي، أنّ القتال وقع السبت بين عشيرتي دير ومريحان، وامتد إلى بلدتي أبو دواق وهيرالي في جلمدج، لافتاً إلى أنّ السبب في اندلاعه يعود إلى صراع على أماكن الرعي والمياه.

 

ولفت نور إلى أنّه كان من الممكن تفادي الحصيلة الثقيلة من الضحايا لو تدخلت القوات الحكومية في الوقت المناسب.

 

وأضاف: "كان من السهل وقف القتال، لكنّ ذلك لم يحدث، وخرج الوضع عن السيطرة وانتشر كالنار في الهشيم".

 

وتواجه الحكومة الاتحادية الصومالية صعوبات كبيرة في احتواء، ليس فقط العنف الذي تشنه حركة الشباب، وإنّما أيضاً الاشتباكات التي تندلع بين العشائر للسيطرة على الأراضي والمياه في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

 

وقال المستشار الأمني لحاكم جلمدج أحمد شيري فلاجلي في تصريح صحفي: "نعتقد أنّ حركة الشباب تقف بشكل غير مباشر وراء هذه الحرب الغريبة… هاتان عشيرتان متآخيتان شاركتا معاً في هزيمة حركة الشباب". وكان رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري قد صرح في وقت سابق أنّ حركة الشباب تعمد إلى تأجيج الصراعات بين العشائر الصومالية وخلق المشاكل فيما بينها.

 

وأشار بري إلى أنّ "الهدف هو إشغال قوات الحكومة الصومالية بإيجاد حل للصراعات العشائرية بدل الاستمرار في العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب الإرهابية".

 

ودعا رئيس الوزراء المجتمع الصومالي إلى "الوحدة والابتعاد عن الصراعات العشائرية"، وجدد التهديد بأنّ حكومته ستتخذ "إجراءات صارمة ضد أيّ شخص يتبين تورطه في نزاعات عشائرية".  

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية