وصف الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الانتهاكات التركية في المتوسط بـ"الاحتلال الجديد"، وذلك خلال كلمته أمام الأمم المتحدة.
وكانت تركيا قد صعّدت من الأزمة شرق المتوسط خلال الأسابيع الماضية، إثر توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان في 6 آب (أغسطس) الماضي، حيث دفعت تركيا بعدد من السفن للتنقيب عن الغاز في مناطق متنازع عليها.
قبرص ما تزال تعاني من عواقب الاحتلال التركي في عام 1974، والآن تعاني من احتلال تركي جديد داخل مياهها الإقليمية
وقال الرئيس القبرصي في كلمته للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: إنّ بلاده تعاني من احتلال تركي جديد، داعياً إلى حماية استقلال وسيادة الأراضي القبرصية.
وأضاف، وفق ما أورده موقع "سكاي نيوز": إنّ قبرص ما تزال تعاني من عواقب الاحتلال التركي في عام 1974، والآن نعاني من احتلال تركي جديد داخل مياهنا الإقليمية، ومن مواجهتنا في الوقت نفسه للتهديدات المتمثله بدخول السفن الحربية التركية، وهو ما يعتبر انتهاكاً للقرارات الدولية.
وتابع: نحن نعتمد على الأمانة العامة للأمم المتحدة وعلى الدول الأعضاء لحماية استقلالنا وسيادتنا وأيضاً مياهنا الإقليمية، امتثالاً للقانون الدولي ومن ضمنه الميثاق الدولي والقرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن.
وترجع الخلافات بين قبرص وأنقرة إلى عقود، وقد جدّدتها التدخلات التركية الأخيرة في المتوسط، في وقت تدعم فيه الولايات المتحدة الأمريكية قبرص.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد زار قبرص الأسبوع الماضي، ووقّع اتفاقاً عسكرياً لإنشاء قاعدة للتدريب بالتزامن مع تصاعد التوترات.