إيران تنفّذ تهديداتها.. كيف ستردّ بريطانيا؟

إيران تنفّذ تهديداتها.. كيف ستردّ بريطانيا؟


20/07/2019

أفادت وسائل إعلام بريطانية، ومواقع لتتبع مسارات السفن، أمس؛ بأنّ ناقلة نفط ثانية تابعة للمملكة المتحدة، حوّلت مسارها صوب المياه الإيرانية.

ونقلت صحيفة "الإندبندنت"، عن موقع "ريفينتيف"، لتتبّع مسارات السفن، قوله: إنّ "ناقلة النفط الثانية (مسدار) حوّلت مسارها بشكل حادّ شمالًا نحو السواحل الإيرانية".

وأضاف الموقع؛ أنّ "الناقلة غيّرت مسارها بعد 40 دقيقة من احتجاز الناقلة الأولى "ستينا إيمبيرو"، من قبل الحرس الثوري الإيراني".

إيران تحتجز ناقلتَي نفط بريطانيتَين في مضيق هرمز بحجة عدم مراعاتها القوانين الدولية البحرية

جاء ذلك عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني، توقيفه ناقلة بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز، لـ "عدم مراعاتها القوانين الدولية البحرية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقال الحرس الثوري، في بيان على موقعه الإلكتروني: إنّ "القوات البحرية التابعة له، وبطلب من "سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان"، احتجزت الناقلة بسبب عدم احترامها للقانون البحري الدولي".

وأوضح البيان المقتضب؛ أنّ "السفينة ستينا إمبيرو اقتيدت بعد السيطرة عليها إلى الساحل؛ حيث تمّ تسليمها إلى السلطة من أجل بدء الإجراءات القانونية والتحقيق".

وحول وجهة الناقلة الأولى، ذكرت "مجلة الدفاع البريطانية"، المتخصصة في شؤون الدفاع، أنّ "ناقلة النفط "ستينا إيمبيرو" كانت متجهة إلى ميناء الجبيل في السعودية، قبل أن يتحول مسارها فجأة صوب جزيرة قشم الإيرانية".

وأعلنت شركة "ستينا بولك" السويدية، المالكة لناقلة النفط "ستينا إمبيرو"، التي ترفع علم بريطانيا، والتي قال الحرس الثوري الإيراني إنّه "صادرها"، أنّها فقدت الاتصال بسفينتها بعد تعرضها لهجوم أثناء إبحارها في مضيق هرمز.

وقالت الشركة في بيان: إنّ ""ستينا إمبيرو" تعرّضت لهجوم بواسطة طائرات صغيرة ومروحية مجهولة الهوية أثناء عبورها مضيق هرمز، بينما كانت السفينة في المياه الدولية، يتعذّر علينا حالياً الاتصال بالسفينة التي يجري تعقّبها الآن، وهي تتجّه شمالاً نحو إيران".

وعلى خلفية ذلك، انعقد اجتماع وزاري بريطاني يضمّ الخارجية والدفاع، لبحث ردّ لندن على احتجاز إيران ناقلتها في مضيق هرمز، بحسب إعلام محلي.

وتصاعد التوتر، مؤخراً، بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدّد الأطراف، المبرَم في 2015.

واتّخذت طهران تلك الخطوة، بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشدّدة على طهران؛ لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.

كما تتّهم دول خليجية، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

وكانت قوات البحرية البريطانية وشرطة جبل طارق (المنطقة البريطانية الواقعة في أقصى جنوب إسبانيا)، احتجزت السفينة التي تحمل 2.1 مليون برميل نفط، في 4 تموز (يوليو)، أثناء عبورها مياه المنطقة.

 

الصفحة الرئيسية