في تطور جديد قد يؤدي إلى تهدئة أسواق النفط العالمية المرتبكة بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت شركة النفط الوطنية الإيرانية عن توقيع عقد لتطوير المرحلة الثانية للطبقة النفطية في حقل "بارس الجنوبي".
ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن شركة النفط الوطنية الإيرانية قولها، في تقرير أمس: إنّه تمّ التفاوض على عقد لمدة (20) عاماً لتطوير الحقل في إطار العقود الجديدة، ويلتزم الطرف المتعاقد بتوفير جميع الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشروع، بما في ذلك النفقات المباشرة وغير المباشرة وتكلفة التشغيل.
أعلنت شركة النفط الوطنية الإيرانية عن توقيع عقد لتطوير المرحلة الثانية للطبقة النفطية في حقل "بارس الجنوبي"
وفقاً للتقرير، يتضمّن المشروع تحديث عوامة المعالجة والمنصة الحالية، وإصلاح الآبار الموجودة، والآبار الجديدة بما في ذلك آبار الإنتاج وحقن المياه والتقييم، وإنشاء نظام تصريف وتحميل النفط، وتقوية نظام حقن المياه.
وتقع الطبقة النفطية في حقل "بارس الجنوبي" المشترك، الذي تبلغ احتياطياته حوالي (900) مليون برميل، في الخليج العربي، على مسافة حوالي (90) كيلو متراً من ساحل إيران، وعلى الحدود المشتركة مع قطر، وهي عبارة عن الامتداد الجانبي لحقل الشاهين في قطر.
شركة النفط الوطنية الإيرانية: تمّ التفاوض على عقد مدته (20) عاماً لتطوير الحقل في إطار العقود الجديدة
وحقل غاز الشمال، أو حقل "بارس الجنوبي"، هو حقل غاز طبيعي يقع في الخليج العربي، وحقل غاز الشمال تتقاسمه كلٌّ من قطر وإيران، وهو أكبر حقل غاز بالعالم، حيث يضم (50.97) ترليون متر مكعب من الغاز، ويغطي مساحة تُقدّر بنحو (9,700) كيلو متر مربع، منها (6,000) في مياه قطر الإقليمية، و(3,700) فقط في المياه الإيرانية، وقد اكتُشِفَ الحقل عام 1971، وبدأ الإنتاج فيه عام 1989.
وقد دخلت المرحلة الأولى من تطوير هذا الحقل حيز التشغيل في عام 2017، من خلال حفر منصة رأس البئر وإنشاء عوامة معالجة تنفيذية وحفر (7) آبار، وبالتالي إنتاج النفط بمعدل حوالي (25) ألف برميل يوميّاً.