إيران ترد على اتهامات إسرائيلية بالوقوف خلف هجوم "طوفان الأقصى"

ردت الجمهورية الإيرانية على الاتهامات التي وجهتها إسرائيل، والمتعلقة بمشاركتها في عملية طوفان الأقصى التي يشنها منذ يومين جناح حركة حماس العسكري كتائب القسام.

ونفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في بيان نقلته وكالة (رويترز)، ضلوع طهران في هجوم "طوفان الأقصى"، معتبرة أنّ الإجراءات الحازمة التي اتخذتها فلسطين تشكل دفاعاً مشروعاً تماماً في مواجهة (7) عقود من الاحتلال القمعي والجرائم البشعة التي ارتكبها النظام الصهيوني غير الشرعي.

البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة تنفي ضلوع طهران في هجوم "طوفان الأقصى"، وتعتبر أنّه دفاع مشروع تماماً في مواجهة (7) عقود من الاحتلال القمعي والجرائم البشعة.

وشددت على أنّها "تدعم فلسطين على نحو لا يتزعزع"، لكنّها أكدت أنّها لم تشارك في الرد الفلسطيني.

إلى ذلك، اعتبرت أنّ "نجاح عملية حماس كان بسبب المباغتة، وهو ما يمثل أكبر فشل للأجهزة الأمنية الإسرائيلية"، وفق قولها. 

ورأت أنّ "الإسرائيليين يحاولون تبرير فشلهم، ونسبه إلى القوة الاستخباراتية الإيرانية والتخطيط العملياتي".

إيران: الإسرائيليون يحاولون تبرير فشلهم، ونسبه إلى القوة الاستخباراتية الإيرانية والتخطيط العملياتي.

كما أشارت إلى أنّ تل أبيب "تجد صعوبة بالغة في قبول ما يتردد في أجهزة المخابرات عن هزيمتهم على يد مجموعة فلسطينية".

هذا، وكانت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية قد اعتبرت أنّ عملية "طوفان الأقصى" تدل على تورط طهران، مشيرة إلى أنّ اسم العملية ينطوي على رسالة إيرانية يتم تمجيدها عبر وسائل الإعلام.

صحيفة (معاريف) الإسرائيلية: عملية "طوفان الأقصى" تدل على تورط طهران، مشيرة إلى أنّ اسم العملية ينطوي على رسالة إيرانية.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن (باراك بوكس) الباحث البارز في معهد أوروبا وأقسام الاتصال والعلوم السياسية في جامعة (بار إيلان)، أنّه بمراقبة إعلام حماس والجهاد وحزب الله، هناك تضخيم لحجم الهجوم الذي تم شنه أول من أمس، وأنّ اسم العملية يشير إلى رسالة إيرانية عبر تلك التنظيمات بأنّ "الجهاد شامل، والحرب حرب مقدسة كاملة على أكبر عدد من الجبهات". ولفتت إلى أنّ كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية دعت إلى توحيد الجبهات.

وكانت إسرائيل قد شهدت فجر أول من أمس هجوماً مباغتاً شكّل أحد أكثر الهجمات دموية في تاريخها، إذ أدى إلى مقتل أكثر من (700)، وأسر العشرات بين جنود ومدنيين واقتيادهم إلى قطاع غزة من طرف عناصر حماس والجهاد الإسلامي، التي أعلنت أمس على لسان أمينها العام زياد النخالة أنّ لديها (30) أسيراً، وتشير أنباء أنّ لدى حماس المئات من الأسرى.