إفريقيا ساحة مفتوحة للمشاريع العدائية عبر بوابة الإسلام السياسي

إفريقيا ساحة مفتوحة للمشاريع العدائية عبر بوابة الإسلام السياسي

إفريقيا ساحة مفتوحة للمشاريع العدائية عبر بوابة الإسلام السياسي


04/01/2024

سامح إسماعيل

يتمدد الإسلام السياسي بتنظيماته وتشكلاته الحركية المتعددة في إفريقيا وهي ساحة مفتوحة لبناء واقع تنظيمي لهم، حيث تتموضع هذه القوى الراديكالية في هذه المنطقة الرخوة أمنيا والتي تعاني من أزمات كثيرة بداية من الصراعات الطائفية والإثنية والعِرقية مرورا بالفساد وضعف الدولة وحدوث انقلابات عسكرية في ظل هيمنة قيم ما قبل الدولة والولاءات على أساس قَبلي أو جهوي وبالتالي تبدو هذه البيئة مواتية لانتشار وتفشي التنظيمات المتأسلمة المسلّحة.

وتلعب عدة دول أدوارا لافتة ومؤثرة في الاستفادة وتوظيف قوى الإسلام السياسي فضلا عن المساهمة في تشكيلهم، ففي عصر الغيبة الكبرى، ترفض السردية التي تقوم عليها آليات حكم نظام الملالي في إيران، نظرية الانتظار السلبي لمجيئ الإمام المهدي، ومجرد الاكتفاء بمراقبة علامات الظهور، حيث تطرح النظرية السياسية للجمهورية الإسلامية مفهوم الانتظار الايجابي بقوة؛ فهو وحده الذي يعجّل بظهور الغائب، عبر تهيئة الأرض؛ لتحقيق شرائط الفرج.

يتماثل هذا المبدأ مع فكر الإسلام السياسي في نسخته السُّنية والذي يقوم على فكرة تحقيق “الخلافة على منهاج النبوة” كما يزعم للتعجيل بمهمة “نهاية العالم” وفق رؤيتهم الأيديولوجية التي تتبنى منطلقات انتحارية وصدامية.

فيما تبدو عملية إعادة إنتاج مصطلح الانتظار، في إطار أيديولوجيا سياسية، ترى أن العالم كله هو ساحة عملها، دافعا نحو التّوسع السياسي هنا وهناك، تحت غطاء مقدّس، يزعم أن سيادة الجمهورية الإسلامية، هي المقابل الموضوعي للخلاص المقدّس بحيث تبدو عباءة المرشد الأعلى، كجلد الغزال، قابلة للتمدّد باستمرار.

من هنا، انطلقت طهران، بدافع تحقيق الأطماع السياسية ومشاريعها العدائية وفق إطار أُفق خلاصي، نحو بسط النفوذ في مجالها الجيوسياسي أولاً، ثم الانطلاق تجاه أبعد نقطة ممكنة؛ وهو ما تجلّى بوضوح في ميكانيزم التوسع الإيراني في منطقة الساحل والصحراء، وصولاً إلى غرب إفريقيا.

الحزام الإفريقي لتأمين المجال الحيوي

ومن هنا، نجد أن تيارات الإسلام السياسي بنسختَيها السُّنية والشيعية تتبنى فكرة تطويق دول الساحل في إفريقيا وتتغلغل في عدة مناطق لتوطين المقاتلين، الأمر الذي يحدث بسهولة في ظل ضعف الدولة أو بالأحرى تراخي الأنظمة ثم النزاعات المتوحشة على أساس عِرقي وكذا بناء تحالفات قَبلية وأخيرا الطبيعة الجغرافية والفضاء المفتوح.

وفي تقرير “مؤشر الإرهاب العالمي” العام الماضي أوضح أن الجماعات الإرهابية ارتبطت بمراحل عدة وتطورت وفقا لمراحلها التاريخية وسياقاتها المختلفة، فكانت هناك جماعات محلية ركّزت على مشكلات المواطنين، وكانت دائما ما تعلن معارضتها للسياسات الحكومية الانتقائية، وانقسمت تلك الجماعات لعدّة فروع ما بين عِرقية وقومية ودينية، وفقا لطبيعة أيديولوجيتها.

وكان أبرزها “أنصار الدين” و”المرابطون” و”كتيبة ماسينا”، بينما النوع الآخر من الجماعات فتُعرف بالجماعات الجهادية العابرة للحدود، والتي تملك صلاتٍ وثيقة بتنظيم “القاعدة” أو تنظيم “داعش”، مما أدى لظهور ما تمّ تسميته بجهاد اللصوصية، حيث قامت تلك الجماعات الإجرامية باستخدام الدين للدفاع عن أعمالهم الإجرامية كتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، وتمكّنت من التمركز في الأقاليم الحدودية المهمّشة حيث ضعف القبضة الأمنية، وارتفاع معدلات الغضب الشعبي نتيجة التهميش الحكومي لأحوالهم، لتتمكن بذلك الجماعات الإرهابية من استقطاب المواطنين وتوسيع القاعدة الشعبية لهم، مستغلّين حالة الفقر وتدهور الأوضاع الاجتماعية لتلك المناطق.

وعليه، نجد أن دولة ممثلة للإسلام السياسي مثل طهران، تطرح مفهوم الحزام الإفريقي؛ لتطويق إفريقيا جنوب الصحراء، بما يجعل هناك جملة من التساؤلات حول الأهمية الاستراتيجية لهذا التمدّد النوعي، بالتزامن مع تمدّد مماثل للحليف الروسي، خاصة في مالي وإفريقيا الوسطى والجابون وغيرها، وفي ظل التراجع الحاد للنفوذ الفرنسي في المنطقة، وخفوت الدور التركي بالمثل.

وفي الواقع، فإن الجمهورية الإسلامية النسخة الشيعية للإسلام السياسي تولي أهمية خاصة لدول شرق إفريقيا، باعتبارها مجالا واسعا لجملة من الأنشطة السياسية والعسكرية والاقتصادية، خاصة عند ساحل البحر الأحمر. ومن هنا تسعى إيران نحو بناء شراكات قوية مع دول المنطقة، عبر قسم الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية، والتي تسعى لاحتكار الملف من الأجهزة الأمنية، التي جعلت من إفريقيا، ساحة خلفية لأنشطة غير مشروعة، عبر عقود طويلة.

لذا، نجد أن قوى الإسلام السياسي السُّني يصطدم مع مماثليه حتى داخل التنظيمات السّنية بحالة تنافس قصوى، الأمر الذي يبرز التنوع في التكتيكات والأهداف والاستراتيجيات، حيث يتم استغلال الغضب الشعبي مثل احتجاجات الطوارق عام 2012.

عقبات وتحديات

يمكن ملاحظة التنافس بين تنظيمي “داعش” و”القاعدة” المصنّفَين على قوائم الإرهاب مع الأخذ في الاعتبار أن التنظيم الإرهابي الأخير معروف في بعض مناطق مالي باسم “نصرة الإسلام والمسلمين”، ويعتمد “داعش” على مجموعات عرقية بالمنطقة منهم العرب والطوارق والدوساهاك.

وقد ذكر تقرير لـ”المركز الأوروبي” لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن نشاط الجماعات الراديكالية المتشددة لا سيما في غرب القارة يبدو متناميا، حيث “سُجّلت العديد من الهجمات الإرهابية لجماعات موالية لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين”، كما تمدد نشاط هذه الجماعات بشكل تدريجي وصولا إلى منطقة الساحل والدول المحاذية لخليج غينيا، حيث تمكنت التنظيمات الإرهابية من استقطاب وتجنيد عدد من الشباب اعتمادا على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفق تقرير “المرصد الأوروبي” المعني بقضايا التطرف الإرهاب، فإن المسؤول بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” لورانس فرانكلين، قال :“هناك حالة من التشابه بين أهداف كلٍّ من تنظيمي القاعدة وداعش، مع وجود اختلاف في أدوات اشتغالهما؛ ذلك أن القاعدة تعتمد أسلوب التجذر في المجتمعات المحلية الإفريقية من خلال الترويج لأطروحة مواجهة السلطات الأمنية المحلية المدعومة من الخارج، مع التّوسع الجغرافي على الأرض دون السيطرة عليها بشكل كامل”.

تواجه أطماع طهران عقبات، وهي توجّس دول إفريقيا ذات الأغلبية المسلمة (السّنية)، من الغطاء المذهبي للتحركات الإيرانية، ومساعيها لتصدير نسختها المفضلة من الإسلام السياسي (الشيعي)، على غرار التجارب السيئة في جيبوتي وتنزانيا وجزر القمر.

لكن يبدو أن طموحات الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الرامية إلى فتح المجال الإفريقي أمام التجارة الإيرانية، بضعف الوجود الدبلوماسي الإيراني في إفريقيا، مع وجود أقل من 20 سفارة لطهران في القارة السمراء، كما تصطدم رؤيته حول تطوير علاقات شاملة مع إفريقيا، بتاريخ إيران السلبي في القارة، وأجندة “الحرس الثوري” الإيراني هناك، حيث تطرح تسريبات بعينها، من مصدر أمني عراقي خاص لـ”الحل نت”، يرتبط بدوائر إيرانية، إشكالية الصراع بين فكر “الحرس الثوري” الإيراني، وأولوياته التي تفتقر إلى الرؤية الدبلوماسية، وتوجهات رئيسي، الساعي إلى كسر عزلة إيران الاقتصادية، وتطوير نفوذها الاستراتيجي؛ عبر شراكات بناء ثابتة ومستقرة في إفريقيا.

عقبة أخرى تواجه طموحات طهران، وهي توجّس دول إفريقيا ذات الأغلبية المسلمة (السّنية)، من الغطاء المذهبي للتحركات الإيرانية، ومساعيها لتصدير نسختها المفضلة من الإسلام السياسي (الشيعي)، على غرار التجارب السيئة في جيبوتي وتنزانيا وجزر القمر.

وقد كانت جولة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في ثلاث دول إفريقية، في منتصف تموز/ يوليو الفائت، هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس إيراني، القارة السمراء منذ أكثر من 11 عاما، حيث زار: كينيا، وأوغندا، وزيمبابوي، وفي الشهر التالي حضر قمة “البريكس” في جنوب إفريقيا، للعب دور أكثر فعالية على الساحة الإفريقية، والعودة كشريك إقليمي طموح، بعد سنوات من إثارة الفوضى؛ عبر تجارة العاج والسلاح، والتعاون مع جماعات التهريب وغسيل الأموال في أنحاء القارة السمراء.

ميراث إيران الثقيل

كانت إيران فيما مضى، تعتبر إفريقيا مجرد ساحة خلفية؛ لتدوير وإنتاج الصراعات المسلحة، وبناء ممرات برية عبر المنطقة، من أجل تحسين قدرات “الحرس الثوري” الإيراني، على نقل المقاتلين والإمدادات من ساحة معركة إلى أخرى، والعمل ضمن شبكات التهريب في غرب إفريقيا. حيث اتخذت ميليشيا “حزب الله” اللبناني الموالي لطهران، وفق تقارير دولية، من كوت ديفوار مركزاً لتهريب المخدرات وغسل الأموال. ونشطت عناصر الاستخبارات الإيرانية و”حزب الله” في دول مثل: غينيا، وتوغو، وغينيا بيساو، وسيراليون، كجزء من عملية كبرى تدرّ على الجماعة المسلحة نحو مليار دولار سنويا.

كما قامت إيران ببناء شبكةٍ لتهريب الأسلحة غير المشروعة في القرن الإفريقي، والتي تمتد إلى عدّة بلدان في جميع أنحاء القارة، وباعت إيران طائراتها العسكرية بدون طيار من طراز “مهاجر 6” للجيش الإثيوبي، خلال حربه الأهلية مع إقليم تيغراي.

إيران قامت كذلك، وفق تقارير دولية، بإنشاء شبكة لأعمالها غير المشروعة في الصومال، مارست من خلالها عمليات نقل الأسلحة إلى ميليشيا “الحوثي” الموالية في اليمن، وإلى عملاء آخرين في جميع أنحاء شرق إفريقيا. وهو الأمر الذي أدى، بحسب المصدر الأمني العراقي، إلى فقدان الثقة في إيران، خاصة بعد سقوط عصابات لتهريب العاج، ثبُت ارتباطها بشبكة واسعة تديرها طهران من خلال “حركة الشباب الصومالية”، كما تورطت إيران في العام 2021، في التخطيط لمهاجمة سفارة دولة الإمارات في أديس أبابا، حيث ضبطت إثيوبيا أسلحة ومتفجرات، واعتقلت 15 شخصا خطّطوا لمهاجمة سفارة الإمارات في أديس أبابا والسودان.

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، ألقت السلطات الأمنية في غانا والسنغال وتنزانيا، القبض على خمسة عملاء مشتبه في ارتباطهم بـ”فيلق القدس الإيراني”، كانوا يقومون بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد أميركيين وأوروبيين.

بالإضافة إلى ذلك، استطاعت إيران قبل سنوات في تأسيس ذراع عسكري محلي تابع لها، هو “جيش المهدي” في نيجريا، الأمر الذي يصفه المصدر الأمني العراقي بالتقليدي والطبيعي، وفقا لمبدأ تصدير الثورة، ونشر المذهب الشيعي، كإجراء مرحلي لعودة المهدي.

مساحات العودة وآفاق التمدّد

على الرغم من ميراث إيران الثقيل في إفريقيا، إلا أن سلسلة الانقلابات التي جرت منذ العام 2020، في ستّ مستعمرات فرنسية سابقة، في منطقة الساحل وغرب إفريقيا وهي: بوركينا فاسو، وتشاد، والغابون، وغينيا، ومالي، والنيجر، أتاحت فرصة جديدة لإيران، لتعزيز شراكاتها الجيوسياسية مرة أخرى في إفريقيا، في ظل التواجد الروسي القوي في المنطقة.

وبحسب الدكتور أحمد فؤاد، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، فإن إيران ترى أن الانقلابات التي جرت، فرصة جيوسياسية قيمة؛ لتعزيز علاقات أقوى في إفريقيا، وعلى نطاق أوسع، في الجنوب العالمي.

فؤاد، لفت في تصريحات خصّ بها “الحل نت”، إلى أن خطاب المسؤولين الإيرانيين، وتركيزهم على أهمية النضال المشترك ضد الإمبريالية الغربية، يدعم الحراك العسكري في هذه الدول، ومساعي تقويض النفوذ الفرنسي. مضيفا أن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا)، أكدت أن الرئيس الإيراني، الذي زار مؤخرا أوغندا وزيمبابوي وكينيا، أشاد بمقاومة البلدان الإفريقية لفرنسا، وأيّد الحراك الحالي؛ باعتباره رمزاً لصحوة إفريقيا ويقظتها.

وبحسب فؤاد، لدى إيران علاقات عميقة مع دولتين في منطقة الساحل، هما: بوركينا فاسو ومالي، وهي علاقات أصبحت ذات أهمية خاصة، في أعقاب الانقلابات الأخيرة، وفي ظل الوجود العسكري الروسي هناك. مضيفا: “في العام 2022، شهدت بوركينا فاسو انقلابين؛ ما أدى إلى توتر علاقة واغادوغو مع فرنسا، ومع تزايد أعمال الجماعات الجهادية، قررت واغادوغو الاتجاه صوب روسيا، باعتبارها الاختيار الأكثر منطقية للشراكة في مجال مكافحة الإرهاب، وفي المقابل أعلنت فرنسا سحب قواتها من بوركينا فاسو؛ استجابة لطلب المجلس العسكري.

هل تتسع عباءة المرشد الأعلى لاحتواء أفريقيا؟

في خطابه السّنوي بمناسبة “عيد النوروز”، الذي صادف يوم 21 آذار/ مارس الفائت، قال آية الله علي خامنئي: “العلاقات القوية مع إفريقيا وأميركا اللاتينية، تشكّل جزءا من أجندتنا المحددة، وسوف نتابع هذه الخطة”.

وبالتزامن مع إعادة هيكلة المنطقة إثر الانقلابات المتعددة، شرعت إيران في انتهاج سياسات جديدة تهدف إلى تشتيت الجهود المتضافرة، التي تبذلها إسرائيل والولايات المتحدة، لمواجهة الهلال الشيعي، من خلال اختراق المجال الحيوي للولايات المتحدة؛ عبر إعادة العلاقات مع المملكة السعودية، وتبريد جبهة اليمن، والدخول في مفاوضات مع مصر؛ من أجل إعادة العلاقات.

من جهة أخرى، وباستغلال نفوذ الحليف الروسي، تسعى إيران إلى مواجهة التوغل الإسرائيلي في إفريقيا، وبناء شبكة جديدة من العلاقات التجارية والثقافية، وتسيير رحلات الطيران المباشرة، مع تعزيز ونشر التشيع، عن طريق استغلال وجود شيعة بين السكان المحليين، خاصة في السنغال ونيجيريا وتنزانيا وجيبوتي وجزر القمر وغيرها، وبدأت طهران بالفعل في تقديم عدد من المنح الدراسية، للطلاب الأفارقة، من خلال “منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية الإيرانية”، والتي تمارس أدوارا مركبة، لنشر التشيع والثقافة الإيرانية، خاصة في شرق أفريقيا.

المثير للدهشة هنا، أن إسماعيل قاآني، القائد الحالي لـ”فيلق القدس”، يتمتع بخبرة واسعة في مجال العمل في إفريقيا، فعندما كان نائبا لقاسم سليماني، قام بعدة رحلات إلى عدة دول إفريقية، في وقت إدارة الرئيس أحمدي نجاد، لكن توجهات قاآني تنصب نحو إحكام الطوق الأمني/ الاستخباراتي، والعمل في ذيل النفوذ الروسي، بهدف اقتسام الكعكة، نظير ما تقدمه طهران لموسكو من خدمات في أوكرانيا، وينصبّ جهد “الحرس الثوري” الإيراني؛ على تجنيد عملاء جدد، والتعاون الخلفي مع مورّدي اليورانيوم، وتعزيز العلاقات مع دول شرق إفريقيا؛ لتأمين مدخل البحر الأحمر وجبهة اليمن، ومن هنا قد يؤدي النزاع بين إدارة رئيسي واستراتيجية “الحرس الثوري”، إلى قطع عباءة المرشد الأعلى، قبل أن تمتد إلى إفريقيا.

عن "الحل"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية