أوقفت السلطات التونسية القيادي البارز بحركة "النهضة"الإخوانية عبد العزيز الدغسني في ملف الجهاز السري للإخوان، المتهم بالتورط في اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد و محمدالبراهمي عام 2013، بالإضافة لممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب.
وعبد العزيز الدغسني، هو واحد من أهم قيادات حركة النهضة، كما أنه صهر زعيمها راشد الغنوشي (زوج ابنة أخ الغنوشي)، تحمّله هيئة الدفاع عن السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي مسؤولية إدارة الجهاز السري، حيث سبق وأن تقدمت بوثائق وأدلة إلى القضاء ومعطيات إلى رئاسة الجمهورية، تثبت علاقته بهذا الجهاز وتؤكد على أنّه أحد عناصره، كما تظهر دوره المحوري في تشكيل هذا الجهاز وكذلك إخفاء الوثائق التي تدين وتوّرط حزب النهضة.
متهم بالتورط في اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد و محمدالبراهمي عام 2013 بالإضافة لممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب
وتفجرت قضية الجهاز السري، في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي، عندما كشف فريق هيئة الدفاع عن ملف اغتيال البراهمي وبلعيد، عن وثائق حصل عليها، تظهر دورا استخباراتيا خفيّا قادته حركة النهضة في بناء منظومة أمنية موازية، للإيقاع بخصومها ومعارضيها، وممارسة نشاطها خارج نطاق القانون، لكن هيئة الدفاع اشتكت من ضغوط تعرض لها القضاء من أجل عدم كشف حقيقة هذا الجهاز.
وتشير معلومات كشف عنها هذا التحقيق خلال الأعوام الماضية إلى طبيعة عمل الجهاز السري للإخوان، الذي يضم جهازا استخباراتيا داخل الدولة يتألف من 21 ألف عنصر دُمجوا في أجهزة الحكومة التونسية، بمقتضى قانون العفو التشريعي العام، وتولوا وظائف حساسة.
وسبق أن قال عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، المحامي عبد الناصر العويني إن ملف الجهاز السري لحركة النهضة تضمن إثباتات عن اتصالات مع تنظيمات إرهابية من بينها "جبهة النصرة"، مؤكدا أن راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس لعب بصفة مباشرة دور الوساطة في الإفراج عن إرهابيين.