إخوان المغرب يواصلون استثمار الأزمات.. هكذا فاقمت حكومتا بنكيران والعثماني أزمة المياه

إخوان المغرب يواصلون استثمار الأزمات.. هكذا فاقمت حكومتا بنكيران والعثماني أزمة المياه

إخوان المغرب يواصلون استثمار الأزمات.. هكذا فاقمت حكومتا بنكيران والعثماني أزمة المياه


05/02/2024

طفت من جديد تركة المشاكل الثقيلة  التي ورثتها حكومة عزيز أخنوش من خلال تصاعد الاتهامات لحكومتي حزب العدالة والتنمية الإخواني السابقتين بالمسؤولية عن أزمة شح المياه التي تشهدها المملكة، فيما يسعى الإسلاميون لتوظيفها حالياً لإرباك العمل الحكومي والعودة للمشهد السياسي.

وذلك رغم أنّ الكثير منها كانت نتاج سوء الإدارة والتدبير خلال عقد تولى فيه الحزب الإخواني قيادة الحكومة في مناسبتين الأولى برئاسة عبدالاله بنكيران الأمين العام الحالي لـ 'البيجيدي' (التسمية الفرنسية المختصرة لحزب العدالة والتنمية) والثانية بقيادة سعدالدين العثماني.  

وحمل وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة قبل أيام قليلة حكومتي بنكيران والعثماني المسؤولية عن أزمة المياه في المملكة، بينما دعا رشيد الطالبي العلمي القيادي في المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى محاسبة من قام بتعطيل بناء السدود منذ 2010.

 

تصاعد الاتهامات لحكومتي حزب العدالة والتنمية الإخواني السابقتين بالمسؤولية عن أزمة شح المياه التي تشهدها المملكة

 

والأزمة الراهنة التي أدخلت المغرب في حالة من الإجهاد المائي نتيجة التغيرات المناخية وسنوات متتالية من الجفاف، لم تكن طارئة وينظر لها كثير من السياسيين على أنّها نتاج مرحلة سابقة من سوء الإدارة وأنّه كان يمكن للمملكة تفادي هذه الأزمة جزئياً لو أوفت الحكومتين السابقتين بتعهداتهما ولو أنّهما ركزتا على بناء السدود خلال عهدتهما.

هذا ويحاول حزب العدالة والتنمية استثمار أزمة المياه وغيرها من الأزمات ومنها أزمة التعليم الأخيرة وتوظيفها سياسياً وهو الذي قاد منظومة الحكم طيلة عقد لم يقدم فيها حلولاً لكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

ويشير حديث وزير التجهيز والماء بوضوح إلى أنّ حكومتي الإسلاميين أهدرت الكثير من الوقت وتركت أزمة المياه تتراكم دون أن تتحرك لتنفيذ برامج كان من الممكن أن يكون لها ايجابي في الوقت الراهن.

وتعكف الحكومة المغربية الحالية على برامج لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على المخزون المائي الحالي بما يتيح إدارة الأزمة بعقلانية، بينما تدعو المواطنين للانخراط في جهودها لأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع.

 

الكثير منها كانت نتاج سوء الإدارة والتدبير خلال عقد تولى فيه الحزب الإخواني قيادة الحكومة في مناسبتين 

 

ودعا عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي من جهته إلى ضرورة محاسبة المتسببين في أزمة المياه ممن عطلوا بينا السدود منذ 2010، لافتاً في تجمع نظمه حزبه في مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة أمس السبت إلى مسؤولية الائتلاف الحكومي السابق عن الأزمة الراهنة.

وقال إنّ بناء السدود توقف منذ 2011 إلى حدود 2022، مما فاقم أزمة المياه، مؤكداً أنّ "السياسة التي تنتج الفكاهة نتيجتها هي أنّ 14 سداً لم يتم بناؤها"، في إشارة إلى سياسات الائتلاف الحكومي السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية.

وأشار إلى أنّ الحكومة الحالية تنتهج سياسات تنتج مشاريع ومواطن شغل للمغاربة والاعتناء بالضعفاء ولا تنتج كلاماً على خلاف ما فعل سابقوها.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية