إخوان الجزائر يواصلون استغلال أحداث غزة بالتحريض على الدولة

 عاد القيادي السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الممنوع من السفر خارج البلاد، إلى طرح وتقييم موقف الجزائر تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشككاً في الوفاء للموقف الرسمي للجزائر المساند للقضية الفلسطينية.

 وفي محاولة جديدة لاستغلال الأحداث في غزة، كما تحاول جماعات الإخوان في أغلب البلدان العربية، أعطى الرئيس السابق لحركة (حمس) الإخوانية، والأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، في منشور له على صفحته الرسمية في (فيسبوك)، الانطباع بأنّ الموقف الرسمي للجزائر تجاه الوضع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية عموماً، "لا يرقى إلى ثوابت وتطلعات الجزائريين بمختلف خلفياتهم السياسية والإيديولوجية".

أعطى الرئيس السابق لحركة (حمس) الإخوانية الانطباع بأنّ الموقف الرسمي للجزائر تجاه القضية الفلسطينية لا يرقى إلى ثوابت وتطلعات الجزائريين.

 وبينما شكّك القيادي الإخواني في خلفيات الالتفاف المعبّر عنه من طرف قطاع عريض من الطبقة الحزبية والمجتمع المدني حول موقف السلطة، وربط المسألة بالمزايا والمنافع السياسية، فاجأته السلطة مؤخراً بقرار المنع من السفر، أثناء محاولة مغادرته التراب الجزائري نحو الدوحة للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية.

وفي وقت سابق، ظهر مقري في شوارع وساحات في وسط العاصمة يحث الناس على التظاهر والتعبير عن التأييد لـ (حماس) ورفض العدوان الإسرائيلي. وردد في تسجيلات على شبكات التواصل الاجتماعي الأفكار نفسها، وهي رسالة تلقفتها السلطة سريعاً بتأطير الشارع وقطع الطريق على المناورات السياسية.

شكّك القيادي الإخواني في خلفيات الالتفاف المعبّر عنه من طرف قطاع عريض من الطبقة الحزبية والمجتمع المدني حول موقف السلطة.

وكانت الجزائر قد أكدت في بداية الحرب الحالية على قطاع غزة دعمها المطلق للشعب الفلسطيني في "الدفاع عن حقوقه المشروعة"، وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "تضامن الجزائر الكامل حكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أنّ "هذه التطورات تُذكّر الجميع بأنّ السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لن يتأتى إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، عاصمتها القدس الشريف، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".