إجراءات سودانية تستهدف المُجنسين... ما علاقة الإخوان؟

تُبدي السودان قلقاً بالغاً من المُجنّسين (حصلوا على الجنسية السودانية)، في ظلّ جهود جماعة الإخوان المسلمين للتغلغل في الحياة السياسية وإثارة الأزمات، بعد الإطاحة بها من الحكم إثر احتجاجات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وذلك بالتزامن مع تقارير تتحدث عن تساهل الجماعة في منح الجنسية خلال حكمها لعناصر جماعات إرهابية.

وأصدرت وزارة الداخلية أمس قراراً بوقف تجديد جوازات السفر للسودانيين من ذوي الأصول الأجنبية "الحاصلين على جنسية البلاد بالتجنيس"، وقضى القرار بوقف كافة المعاملات المتعلقة بذلك لهذه الفئة، إلى حين مراجعة السلطات المختصة، بحسب ما أورده موقع "العين".

 بالتزامن مع تقارير تتحدّث عن إصدار نظام الإخوان البائد لآلاف الجوازات لرعايا دول أجنبية، بينهم منسوبو جماعات إرهابية

وكان مجلس السيادة في السودان، قد وجّه وزارة الداخلية بمراجعة كافة الجوازات التي جرى إصدارها لأجانب خلال عهد الإخوان البائد، وأتت توجيهات السيادي، إثر تقارير تحدثت عن إصدار نظام الإخوان البائد آلاف الجوازات لرعايا دول أجنبية، بينهم منسوبو جماعات إرهابية، دون سند قانوني.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذّرت فيه لجنة تفكيك نظام الإنقاذ وإزالة التمكين في السودان، الأجانب من المشاركة في الشأن السياسي السوداني الذي يتعارض مع السيادة الوطنية للدولة، مؤكدة أنها ستتعامل معه بحسم ووفقاً للقانون.

وأشارت المصادر ذاتها، بحسب "العين"،  إلى أنّ اللجنة رصدت كافة الخلايا الأجنبية التي شاركت في مظاهرات الجمعة التي حرّكها فلول النظام البائد من الإخوان ومعاونيهم، لافتة إلى أنهم قيد البحث الآن.

وأكدت أنّ السودان عانى كثيراً من الوجود الأجنبي الإخواني، الذي ارتبط بأعمال تخريبية كبيرة دفع السودان ثمنها غالياً، حيث ما زالت الحكومة الانتقالية تكافح عبر عمل سياسي ودبلوماسي متصل للخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب.