إبراهيم منير يقر بالانقسام في صفوف الإخوان ويغازل الجماعة ببيان مطول

إبراهيم منير يقر بالانقسام في صفوف الإخوان ويغازل الجماعة ببيان مطول


13/03/2022

في بيان مطوّل لصفوف جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية في بعض الدول، في الذكرى الـ 94 لتأسيسها، أقرّ إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الجماعة ضمنياً بالانقسام الحاد الذي يضرب صفوف التنظيم.

 وتحت عنوان "رسالة إلى الصف" تبنّى منير، قائد جبهة لندن، خطاباً طغى عليه الطابع الدعوي ونبرة الاستعطاف، ربط فيه بين ما واجهه الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون الأوائل، وبين ما تواجهه الجماعة الآن من ابتلاءات، رافضاً دعوات - على ما يبدو داخلية- لفصل الجماعة عن السياسة والاكتفاء بالجانب الدعوي، قائلاً: "حدّثوني بربكم أيّها الإخوان: إذا كان الإسلام شيئاً غير السياسة، وغير الاجتماع، وغير الاقتصاد، وغير الثقافة... فما هو إذن؟". 

في الذكرى الـ94 لتأسيس الإخوان المسلمين، أقرّ إبراهيم منير ضمنياً بالانقسام الحاد الذي يضرب صفوف التنظيم

وشدّد منير على ضرورة بناء "جيل جديد يفهم الإسلام فهماً صحيحاً"، من خلال منهج متدرّج؛ يبدأ بإصلاح النفس، و"تحرير الوطن"، و"إصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق، وصولاً إلى استعادة الكيان الدولي للأمّة الإسلامية".

 الوحدة المنشودة

واصل منير، زعيم جبهة لندن، مغازلته لصفوف التنظيم المنقسم على نفسه بالدعوة إلى "الوحدة المنشودة"، و"حشد جهود المخلصين من أنصار العدل والحرية في العالم؛ من أجل جعل "الوطن" مكاناً أفضل للتعايش بين الناس... كلّ الناس".

 وأضاف: "أيّها الإخوان، لستم فكرة نظرية تحت الاختبار، أو حركة محدودة بقُطر من الأقطار، أنتم حقيقة ودعوة وحركة وبنيان مُشيَّدٌ في أقطار الأرض".

 واعترف منير بالانقسام الذي ضرب صفوف الجماعة مؤخراً، قائلاً: "نعم أصابتنا في الأعوام الأخيرة إصاباتٌ بالغة، لن تكسرنا بإذن الله".

اتهامات لجبهة حسين بـ"تورّم الذات"

وفي إشارة إلى جبة محمود حسين قائد جبهة إسطنبول، قال منير: "لا تُصدّقوا كلّ ما يقال، ولا تحزنوا كثيراً لتخذيل أو سخرية تصدر من غافل أو قاعد أو حاقد"، مضيفاً: "اعلموا أنّ من ينتقدنا ببرهانٍ يقوّينا"، إلا أنّه وجّه رسالة إلى منتقديه، في إشارة إلى حسين، قائلاً: رفقاً بأنفسكم وبدعوتكم. تُرى ما آخر طريق التشكيك بغير وعي في النفس والمنهج والثوابت؟"، مضيفاً: "أيّها الإخوان يجب أن ننأى عن جلد الذات، وأن نتبرّأ كذلك من تورّم الذات."

منير يدعو لمنهج متدرّج يبدأ بـ"تحرير الوطن" و"إصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق، وصولاً إلى استعادة الكيان الدولي للأمّة الإسلامية"

 وواصل منير رسالته قائلاً: إنّ تورم الذات "يؤدي إلى الانتصار للذات، والاستعصاء على النصح، والتصلب في الرأي، وتبرير القصور، والتذرع بأنّه ليس في الإمكان أبدع ممّا كان".

وتابع منير التلميح لجبهة حسين قائلاً: "أشفقوا على من يتكلم كثيراً ويجادل انتصاراً لنفسه كثيراً، ولا يقدّم لنفسه عملاً يبرّئ به عنقه بين يدي الله عزّ وجلّ"، مضيفاً: "أيّها الإخوان، كلّنا مسوولون عن الدعوة، ولمّا كان الكثيرون يحسنون لعن الظلام، والقليلون يحسنون إضاءة الأنوار، فكونوا من أهل الأنوار قوماً عمليين كما كنتم دائماً".

وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، تعمّقت الانقسامات داخل صفوف الجماعة، بعد إصرار كلّ جبهة من جبهتي النزاع على قيامها بتولي الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية داخل صفوف الإخوان، ورفضها لقرارات الجبهة الأخرى، وقام منير بتحويل قادة جبهة إسطنبول للتحقيق، واعتبارها خارجة عن صف الجماعة، وقد ردّت جبهة حسين بعزل منير من منصبه كقائم بعمل المرشد، وتعيين مصطفى طلبة بدلاً منه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية